دنيا ودين

ومضـة إلـى الأميـر

  رثاء:

د/ أحمد علي سليمان

إلى أميـر القلوب.. الذي غاب عنا جسدُه، وتطل علينا روحُه الطاهرة من شرفات الجنات.. إلى مَن…

عـــــاشَ عيشــةَ النجبـــــاء

ورحــلَ رحيـــلَ الأوفيـــاء

ذاقَ طعـــــــمَ الابتــــــــــلاء

ومـــاتَ مـــوتَ الشهـــداء

أحبَّــــــه اللهُ فابتـــــــــــــلاه

وقـــرَّبـه تعـــالى واجتبــاه

أراحه مِـن عنــــاءٍ وعنــاء

وأنارَ صفحَته في صفـــاء

مــاتَ فـي شهـــرِ القـــــرآن

ليرتقي في مراتبِ الجنـان

عاشَ فارسًا في رواقِ الحق

وتَرَجَّل إلى جوارِ الحـــــق

أبْشِــــرْ أبْشِرْ أبـــَــا أميــــر

أبْشِري أبْشِــــري أمّ الأمير

فقــــــد نعـَــاه كثِيــــــــرون

وخُلِّد فــي سجـلِّ المحبين

ينظــــــرُ إليكــم مـِـن هنـاك

بســامَ المُحيّا ذا قلبٍ رحيم

سبقـه إلــى جنــاتِ الخـلود

زقـــزوقٌ وقطـــــبٌ وهلال

لحقه طبلاوي وفوجُ الصابرين

ليأنسَ بجــــوارِ المحسنين

فــي جنــــــاتٍ عـاليـــــــات

بجــــوارِ ربِّ العـــــــالمين

إلى الوالد الكريم أ.د/ أسامة العبد.. وإلى حرمه الفاضلة السيدة/ أم أنس (ثبتهما الله وربط على قلبيهما)

·    اختار اللهُ أميرًا لينقله من جوار البشر؛ لينعمَ في جوار رب البشر، وهو خير الجوار.. ويا له من مقام كريم..!!

·    اختاره ربُّه ليجاور الشهداء والصديقين والأبرار.. ويا له من مكان عظيم..!!

·    اختاره الله تعالى لينقله من دار الفناء إلى دار البقاء.. ويا له من خلود إلى أبد الآبدين..!!

·    نقله الرحيم من الدنيا -عالم التعب والنَّصَب والهموم والغموم- إلى مكان، فيه ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.. ويا لها من بشارة الفائزين..!!

   أبـا أميــر.. أم الأميــر:

§       لماذا أمرض اللهُ الأمير؟ ومَن الذي صبّر أميرا؟ ولماذا قبضه إليه في شهر القرآن والصيام والقيام؟.

§       ومَن الذي نشر ذكره على كل لسان؟ ومَن الذي ألهم الناس بالدعاء له في كل مكان؟.

إنه الله الذي نقله من ضفاف الدنيا الضيقة، إلى ضفاف الآخرة الواسعة التي ليس لها عد ولا حد…

إنها –يا سيدتي ويا سيدي- إرداة الله، ولابد أن نُسلَّم لمراد الله، ولأقدار الله في الكون والخلق والحياة..

 ففي كل يوم تتواتر علينا الحقائق بأن الموت آت لا محالة، وهذا القدر المقدور لا يفرق بين شيخ وشاب، ولا بين ذكر وأنثى.. إنه تجلٍ لقانون القهر الإلهى، ومظهرٌ من مظاهر مساواة البشر..كل البشر أمام هذا القانون.

وإذا كانت وفاة المستشارأمير أسامة العبد (عليه رحمات الله تترا)، قد أحزنت الجميع، لكنَّ عزاءنا أنه انتقل إلى جوار الرحيم الحنان المنان..  جوار الله خير له من جوار الدنيا..

وندعوا الله سبحانه وتعالى أن يُنعم عليه بشآبيب رحمته، وأن نلتقيه جميعًا على حوض المصطفى (صلى الله عليه وسلم) يوم القيامة، وأن يثبتكم، ويربط على قلوبكم..

عظَّم الله أجركم ، وألهمكم وذويكم جميل الصبر والسلوان، فأجر الله وثوابه خير عوض عن كل مفقود.

و(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).

 

سماح سعيد

حاصلة على ليسانس آداب قسم إعلام جامعة الاسكندرية تدربت بالاهرام المسائي وقسم المعلومات بجريدة الأهرام اليومية وعملت بموقع مصر البلد الإخبارية محررة مؤسسات وهيئات خيرية ، وتعمل حاليا صحفية بموقع نافذة مصر البلد مسئولة عن أخبار وزارة التعليم والصحة والبيئة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى