دنيا ودين

د/ أحمد علي سليمان يكتب: إلى روح الشيخ عبد الله عزب الذي لم أتشرف بمعرفته من قبل

 

 

#رسالة_إلى_مَن_لم_أتشرف_بمعرفته

#نعي_الشيخ_عبد_الله_عزب

 

ما الذي بينك وبين ربك أيها الحافظ المتقن؟

وما هي الخبيئة التي بينك وبين مولاك أيها التقي النقي النبيل؟

قلوبنا تتسابق مع أعيننا في الدمع والانفطار على فقدك، ونحن لم نلتق مِن قبل! فماذا إذن لو لقيناك؟!

ماذا فعلت يا سيدي عبد الله عزب حتى يضج الفيس بوك وغيره، باسمك ورسمك وصوتك الحاني؟

ماذا فعلت أيها العزيز… حتى يعجل لك العزيزُ عزَّتكَ ومكانتكَ في الجنة…

أيها الأعز الأغر الكريم: مَن لم يعرفك لن ينساك!، فما بال مَن عرفك وتقرب منك؟!

إنهم كُثُر في الأرض، وكثيرٌ كثيرٌ في السماء…

أخبرني يا عبد الله، وقل لي بالله عليك: مَن الذي فجَّر فينا نوبات الحزن والأسى والبكاء عليك، ولم يسبق لنا اللقاء؟

ومَن الذي زرع محبتك في قلوب عباده في كل مكان؟

إنه الله الجليل الرحيم الحنان الذي اختارك إلى جواره؛ ليعجل لك النعيم المقيم، وتسعد بلقاء الأنبياء والمرسلين…

إن الذي أحزنَ عليك أهلَ الأرض، هو مَن سيُفرح بك أهل السماء…

ستظل بيننا أيها الشريف العفيف، وستبقى ابتسامتك التي لم تفارق مُحياك، وتظل محبتك التي زرعها الله في قلوب الناس، دليلا على حب مولاك..

ستبقى فينا نورا، يدفعنا إلى طريق الله..

وصدق الإمام الشافعي القائل:

قَد مَاتَ قَومٌ وَمَا مَاتَت فَضَائِلُهُم … وَعَاشَ قَومٌ وَهُم فِي النَّاسِ أَموَاتُ

أما مَن تركتهم خلفك، فلا تخف عليهم، فلهم الله القائل: (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا)

نم هنيئا.. نم سعيدا.. نم قرير العين هادئ البال يا عبد الله.. فقد أصبحت الآن في معية الله.

أخوك الذي تمنى أن يعود الزمان ليلقاك..

أخوك أحمد علي سلیمان

سماح سعيد

حاصلة على ليسانس آداب قسم إعلام جامعة الاسكندرية تدربت بالاهرام المسائي وقسم المعلومات بجريدة الأهرام اليومية وعملت بموقع مصر البلد الإخبارية محررة مؤسسات وهيئات خيرية ، وتعمل حاليا صحفية بموقع نافذة مصر البلد مسئولة عن أخبار وزارة التعليم والصحة والبيئة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى