“السكتة الدماغية”تحتل المرتبة الثالثة فى أسباب الوفاة..والشباب أكثر عرضة
أوضح الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة أن معدل انتشار “السكتة الدماغية “في مصر يُقدّر بـ 963 حالة لكل 100 ألف نسمة، فيما يبلغ عدد الإصابات السنوية ما بين 150 إلى 210 ألف حالة.
جاء ذلك خلال ترأس ووزير الصحة والسكان، اجتماع اللجنة العليا للسكتة الدماغية، لمناقشة إطلاق مشروع «رعاية مرضى السكتة الدماغية في مصر: الشبكة القومية».
وذلك بحضور ممثلين عن الجهات المعنية من مختلف الوزارات والمؤسسات الصحية.
عبء المرض في مصر والعالم
واستعرض الوزير أبرز الإحصاءات العالمية والوطنية المتعلقة بالسكتة الدماغية، مشيرًا إلى أنها السبب الثاني عالميًا للوفاة وفقًا لمنظمة السكتة الدماغية العالمية، وتكلف الاقتصاد العالمي أكثر من 721 مليار دولار سنويًا.
و تحتل المرتبة الثالثة بين أسباب الوفاة في مصر بنسبة 6.4%، رغم أن من تزيد أعمارهم عن 50 عامًا يمثلون 12.7% فقط من السكان، في حين تبلغ نسبة الإصابة بين الشباب نحو 20.5%.
ويأتي المشروع في إطار استراتيجية الدولة لتحسين جودة الرعاية الصحية، وتعزيز سرعة الاستجابة لحالات السكتة الدماغية، بما يسهم في خفض معدلات الوفاة والإعاقة، وتحقيق نتائج أفضل للمرضى في جميع أنحاء الجمهورية.
وأكد الوزير أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية وطنية تهدف إلى ربط المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والجامعات ومستشفيات القوات المسلحة والشرطة والقطاع الخاص، عبر شبكة قومية موحدة، تضمن سرعة التشخيص والتدخل العلاجي، وتقليل زمن الوصول إلى العلاج المناسب، ما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمة الصحية المقدمة.
وشدد على أهمية تدريب الكوادر الطبية وتأهيلها وفقًا لأحدث البروتوكولات العالمية، والاستفادة من الإمكانيات البشرية والتقنية التي تمتلكها الدولة في تقديم خدمات رعاية متكاملة وعالية الكفاءة لمرضى السكتة الدماغية.
مكونات النموذج الوطني لرعاية السكتة الدماغية
تضمن الاجتماع استعراض النموذج المثالي لوحدات رعاية السكتة الدماغية، والذي يشمل خدمات:
- القسطرة والدعامات
- الاستئصال الميكانيكي للجلطات
- إذابة الجلطات دوائيًا
- التصوير بالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي وتصوير الأوعية الدماغية
- الرعاية النفسية والتأهيلية طويلة الأمد
- الفحوصات المخبرية والدعم لمقدمي الرعاية
- الوقاية الثانوية والتوعية المجتمعية
وناقش المجتمعون آليات تطوير قاعدة بيانات وطنية لرصد حالات السكتة الدماغية، ومتابعة مؤشرات الأداء مثل نسب الوفيات وزمن التدخل ونسبة الإعاقات، بالتنسيق مع المجلس الصحي المصري ومنظمة الصحة العالمية.
التوصيات وخطوات التنفيذ
وجّه الوزير في ختام الاجتماع بضرورة:
- تقييم الإمكانيات المتاحة وتوزيع الموارد وفقًا للمعايير العالمية والكثافات السكانية
- إعداد كُتيب موحد يتضمن المواصفات الفنية والإنشائية لوحدات الرعاية، وقوائم الاستشاريين المؤهلين، وتجهيزات المستشفيات
- تسجيل جميع الحالات وميكنة النظام بالكامل لضمان التكامل بين الجهات المعنية، وتسريع تبادل المعلومات
كما شدد الوزير على تنفيذ حملات توعية بالشراكة مع وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة، بهدف رفع وعي المجتمع بكيفية التعامل مع أعراض السكتة الدماغية وضرورة التدخل الفوري.
المشاركون في الاجتماع
شارك في الاجتماع نخبة من القيادات والخبراء، أبرزهم:
- د. حسام صلاح (رئيس اللجنة وعميد طب القاهرة)
- د. محمد حساني (مساعد الوزير لمبادرات الصحة العامة)
- اللواء طبيب هشام الششتاوي (مستشار القائد العام للشؤون الطبية)
- العقيد طبيب نبيل نصيف الجندي (وزارة الداخلية)
- د. شريف وديع، د. خالد صبح، د. أحمد طمارة، د. محمد السنافيري، د. السيد العقدة
- ممثلون عن هيئة الدواء المصرية، وهيئة الشراء الموحد، وهيئة الاعتماد والرقابة الصحية، ووزارة المالية، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء





