أهم الأخباراخبار محلية وعالمية

وزيرة التضامن: “آية عبد الرحمن” نموذج للكفاءة والإبداع الإعلامي

أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، عبر صفحتها الشخصية الفيس بوك أن الإعلامية” آية عبد الرحمن” ليست مجرد صوت يقدم برنامج “دولة التلاوة”، بل تمثل واجهة ثقافية متميزة للبرنامج، وتثبت كفاءتها المهنية في إدارة محتوى ديني وشرعي ثقيل بأسلوب رصين يحترم القرآن الكريم ويجذب المشاهدين.

وفيما يلى نص رسالة وزيرة التضامن:”آية عبد الرحمن” ليست مجرد صوت “إن الدعوات لاستبدال الإعلامية بـ”رجل” في تقديم برنامج “دولة التلاوة” تبدو وكأنها تغفل عن جوهر دورها المهني وعن رسالة البرنامج،فهى ليست مجرد “مذيعة”؛ بل هي واجهة ثقافية، وقد أثبتت كفاءة استثنائية تجعلها الخيار الأمثل.

أولًا الكفاءة المهنية والنوعية للبرنامج.. فهو منصة لعرض فن التلاوة والمنافسة المهنية، والتقييم يجب أن يستند إلى الكفاءة المهنية في التقديم، وليس إلى جنسها..وقد نجحت الإعلامية في تقديم محتوى ديني وشرعي ثقيل بأسلوب رصين، هادئ، ومريح للمشاهدين، وهو ما أشادت به تقييمات عديدة.

ثانيًا، التخصص وشكل البرنامج (Format) برنامج “دولة التلاوة” ليس برنامج وعظ تقليدي، بل هو مسابقة تلفزيونية ذات طابع فني وفورمات (Format) عالمي يعتمد على التحكيم الدقيق والإدارة الاحترافية للمراحل..فالمذيعة المتمكنة إعلاميًا، يضمن إدارة هذه الفورمات بدقة، ويحافظ على التوازن المطلوب بين هيبة القرآن الكريم وجاذبية التنافس التلفزيوني.. فهي تدير اللحظات الصعبة ولحظات الترقب بمهنية عالية.

ثالثًا، رسالة القوة الناعمة ووجود سيدة تتمتع بالكفاءة ومؤثرة في تقديم محتوى قرآني بمثل هذه الأهمية يمثل قوة ناعمة ورسالة هامة، تؤكد أن المرأة المصرية والعربية شريك أساسي في الحفاظ على التراث الديني والثقافي، وتكسر أي صورة نمطية قديمة.

فقد برزت في مصر قمتان رائدتان في الإعلام الديني، الدكتورة هاجر سعد الدين، التي سطرت اسمها كـ أول سيدة تترأس إذاعة القرآن الكريم، معززة دورها القيادي بتقديم برامج فقهية متخصصة مثل “فقه المرأة” امتدت لسنوات طويلة؛ والإعلامية كاريمان حمزة، التي تُعد رائدة البرامج الدينية التلفزيونية، واشتهرت بتقديم برامج ذات تأثير جماهيري واسع مثل “الرضا والنور”، حيث قدمت ما يزيد على 1500 حلقة تلفزيونية، وتميزت بكونها المذيعة التي استضافت كبار علماء الأمة، وفي مقدمتهم الشيخ محمد متولي الشعراوي، وقد أسست كلتاهما نموذجاً للكفاءة المهنية والمصداقية العلمية للمرأة في الحقل الديني والإعلامي.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن التاريخ المصري يتميز بحضور بارز ومؤثر لتاليات القرآن الكريم، اللاتي عُرفن بـ “الشيخات”، خاصة في بدايات القرن العشرين، حيث نافسن القراء الرجال في عذوبة الصوت ومهارة التجويد،ومن أبرز الرائدات، الشيخة منيرة عبده والشيخة كريمة العدلية، فهن من أوائل من سجلت لهن تلاوات وأسماء في سجلات الإذاعات المحلية.

وفي هذا السياق التاريخي، يُذكر أيضاً أن كوكب الشرق أم كلثوم كان لها نصيب من هذا الفن في بدايات حياتها الفنية، حيث كانت تستهل بعض سهراتها بتلاوات قرآنية وتجويد قبل أن تنتقل بشكل كامل إلى الغناء والإنشاد، مما يعكس الأهمية الثقافية والاجتماعية التي كان يوليها المجتمع المصري لصوت المرأة المُجيدة للتلاوة في تلك الفترة التاريخية.

وانطلاقاً من النجاح الباهر الذي حققه برنامج “دولة التلاوة” في إبراز أجيال جديدة من القراء المتميزين، ولتعزيز ريادة مصر التاريخية في فن التجويد، اقترحت وزيرة التضامن فتح باب المنافسة أمام السيدات والفتيات لإنشاء مسار خاص بهن ضمن فعاليات المسابقة.

مختتمة رسالتها قائلة:”هذا الاقتراح ليس مجرد دعوة للمساواة وتكافؤ الفرص، بل هو استعادة لجزء أصيل من التراث المصري؛ إذ شهد تاريخنا أسماء رائدة لـ “الشيخات” أمثال منيرة عبده وكريمة العدلية،،وإضافة فئة السيدات والبنات ستجعل المسابقة شاملة لكافة المواهب القرآنية في الأمة، فالمعيار التنافس الوحيد هو إتقان التلاوة وعذوبة الصوت، مما يمثل خطوة متقدمة تعزز القوة الناعمة لمصر في خدمة كتاب الله”.

وتابعت قائلة” استبدال كفاءة مؤكدة بناءً على جنسها ذكر أو انثي هو خطوة إلى الوراء،و نوجه رسالة شكر وتقدير  للدكتور أسامة الازهرى وزير الأوقاف على هذا الاختيار الموفق والمستنير لمقدمة البرنامج، والذي يؤكد على أن الكفاءة هي المعيار الوحيد في صدارة البرامج الثقافية والدينية الوطنية”.

#دولة_التلاوة

سماح سعيد

سماح سعيد كاتبة صحفية مصرية،عضو نقابة الصحفيين
زر الذهاب إلى الأعلى