بشهادة منظمة الصحة العالمية…مصر خالية من التهاب الكبد” B”

استعرض الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة جهود قطاع الطب الوقائي فى القضاء التهاب الكبد “B”منذ عام 2008 وحتى 2024، مشيراً إلى أن معدل انتشار الفيروس في الفئات العمرية تحت سن 60 عاماً انخفض بنسبة 15% مقارنة بعام 2015، بينما تراجعت نسب الإصابة بين الأطفال دون العاشرة بمقدار 50%، لتبلغ النسبة بين من هم دون سن الخامسة أقل من 1%.
جاء ذلك خلال تسلّم الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، شهادة منظمة الصحة العالمية، توثق نجاح السيطرة على مرض التهاب الكبدي “B”، لتصبح بذلك أول دولة في إقليم شرق المتوسط تبلغ هذا على المستويين الإقليمي والدولي.
على هامش فعاليات الاحتفال بإعلان مصر أول دولة تبلغ المستوى الإقليمي للسيطرة على مرض الإلتهاب الكبدي الفيروسي” B”.
وقال وزير الصحة والسكان :أن الالتهاب الكبدي الفيروسي B لا يزال يمثل أحد أبرز التحديات عالمياً، بالنظر إلى تداعياته الخطيرة إذا لم يُكافَح، لافتاً إلى أن منظمة الصحة العالمية قد وضعت هدفاً للقضاء عليه بحلول عام 2030.
وأشار إلى ما حققته مصر في مجال مكافحة الأمراض المستهدفة بالتطعيم، إذ حصلت البلاد على الإشهاد الدولي بخلوها من شلل الأطفال، بالإضافة إلى النجاح في القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية والتيتانوس الوليدي والدفتيريا.
ولفت إلى أن هذه الإنجازات تتكامل مع ما يبذله القطاع الوقائي من جهود في مكافحة الفيروسات الكبدية، عبر أنشطة الترصد والرصد المعملي ومكافحة العدوى.
وأوضح أن البرنامج الموسع للتطعيمات يُعد من الركائز الأساسية في تحقيق هذا الإنجاز، بفضل تغطيته المرتفعة وتخطيطه المنهجي وتكامله بين الفرق المركزية والميدانية، حيث فاقت 95%.
كما أوضح تحديث البنية التحتية للتطعيمات من خلال التحول الرقمي وميكنة الإجراءات، ما أتاح اتخاذ قرارات مستندة إلى بيانات لحظية دقيقة، وساهم في رفع معدلات الوصول للخدمة وتقليل الفاقد وتحقيق العدالة الصحية، إلى جانب تطوير سلسلة التبريد ورفع كفاءة العاملين.
كما أشار إلى إتاحة التطعيم ضد فيروس B مجاناً لكل المواليد في مصر، مع توفير جرعة الميلاد خلال الساعات الأولى من عمر الطفل، وتقديم الأمينوجلوبيولين المناعي للمواليد من أمهات يحملن الفيروس، لحمايتهم من العدوى.
كما لفت إلى جهود الوزارة على الأطفال، بل امتدت لتشمل الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل الفرق الطبية، والمخالطين للحالات المصابة، ومرضى الغسيل الكلوي، والمصابين بفيروس نقص المناعة.
وأكد الوزير التعاون مع الشركاء لتأسيس التحالف المصري لمصنعي اللقاحات (EVMA)، كخطوة استراتيجية لضمان الاكتفاء الذاتي واستدامة التوريد وتعزيز التصنيع الحيوي الوطني.
من جهتها، هنّأت الدكتورة حنان بلخي، الممثل الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، الدولة المصرية على هذا الإنجاز، وتحقيق الهدف الإقليمي للسيطرة على الإلتهاب الكبدي الفيروسي “B”.
وأكدت أن مصر تمتلك كفاءات بشرية مؤهلة للمنافسة عالمياً، موضحة أن لجنة التحقق الإقليمية خلصت إلى تحقيق المؤشرات الرئيسية المستهدفة، وعلى رأسها، خفض معدل انتشار الفيروس لدى الأطفال ممن تبلغ أعمارهم خمس سنوات فما فوق إلى أقل من 1%،وتغطية تتجاوز 90% بالجرعة الثالثة من اللقاح لأكثر من عشر سنوات، و90% للجرعة الوليدة على مدى خمس سنوات.
من جانبه، أشاد الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، بهذا الإنجاز، مشيرًا إلى المساهمة بدور فعال عبر تأمين اللقاحات والمستلزمات الطبية وفق أعلى معايير الشفافية والكفاءة.
أما الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، فأوضح أن التقدم الذي أحرزته البلاد في هذا الملف يأتي ثمرة للالتزام الكامل بتبني الاستراتيجيات العالمية للصحة العامة، وفي مقدمتها الوقاية بالتطعيم، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
كما أكد أن الهيئة ساهمت بدور كبير في تحقيق هذا الإنجاز من خلال ضبط وحوكمة العمليات التنظيمية الخاصة بتوفير اللقاحات، وتوطين إنتاجها بالشراكة مع كيانات محلية ودولية، تعزيزاً للأمن الدوائي والاكتفاء الذاتي.
بدوره، أشاد الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، بجهود الدولة المصرية في الارتقاء بالخدمات والاستثمار في رأس المال البشري.
وتابع قائلا:”أن مصر تستحق هذا التقدير كونها أول دولة في الإقليم تحقق هذا الهدف، بفضل ما تمتلكه من إمكانيات ومهارات قوية في المجال الصحي”.
حضر الاحتفالية الدكتور عمرو قنديل والدكتورة عبلة الألفي نائبا وزير الصحة، والدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، إلى جانب ممثلين عن الشركاء الدوليين والمؤسسات الصحية الوطنية.





