“منظمة الصحة العالمية” تدشن مشروع علاج مرضى القصور الكلوي “السودانيين” في مصر

دشنت “منظمة الصحة العالمية” مشروع لدعم نحو 1000 مريض سوداني يعاني من القصور الكلوي في مصر، بتعاون بين وزارة الصحة،و ومركز الملك سلمان للإغاثة.

ويشمل المشروع توفير جلسات غسيل كلوي وأدوية أساسية بقيمة تتجاوز 3.6 مليون دولار،حيث شهدت “منظمة الصحة العالمية” التوقيع عليه في مارس الماضي،لضمان تقديم خدمات صحية منقذة للحياة، ومستمرة، وعالية الجودة .

وتشمل جلسات الغسيل الكلوي والأدوية الأساسية- لما يقارب من 1000 سوداني من مرضى القصور الكلوي في مصر، والذين نزحوا من الحرب في السودان.

يستهدف المشروع المدن التي تستضيف أكبر عدد من السودانيين في مصر وهي القاهرة، والجيزة والإسكندرية، والأقصر، وأسوان.

‏‎ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، استقبلت مصر أكثر من 1.5 مليون سوداني، لتصبح الدولة التي استضافت أكبر عدد من الذين اضطروا إلى ترك بلادهم.

قال الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان: “‎على مدار سنوات طويلة، التزمت مصر بدورها تجاه ضيوفها من الأشقاء العرب والأفارقة، حيث تحتضن نحو 10 ملايين وافد، يشكل السودانيون منهم ما يقارب النصف.

وأكد حرص الدولة على توفير سبل العيش الكريم لهم، ليس فقط من حيث الإعاشة، بل أيضًا من خلال إتاحة فرص العلاج والتمتع بكامل الحقوق أسوة بالمواطنين المصريين.

وأشار إلى عمق العلاقات المصرية السودانية، مؤكدًا أن التداعيات الإنسانية بعد أكتوبر 2023 زادت من التزام مصر تجاه الأشقاء السودانيين.

وأشاد بالدور الإنساني الذي يقوم به مركز الملك سلمان لدعم مرضى القصور الكلوي، نظرًا لحاجة هؤلاء المرضى إلى جلسات غسيل كلوي منتظمة ورعاية طبية مستمرة.

كما قال الدكتور نعمة العابد ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر: “ينص الدستور على أن التمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه هو أحد الحقوق الأساسية لكل إنسان، دون تمييز بسبب العنصر، أو الدين، أو العقيدة السياسية أو الحالة الاقتصادية أو الاجتماعية”.

وتابع قائلا:”تزداد أهمية هذا الحق بالنسبة للفئات الأكثر ضعفًا، مثل اللاجئين والمهاجرين. وتحقيق هذا الهدف يتطلب تكاتف الجهود بين الدول والمنظمات والجهات المانحة، وهذا المشروع يُعد مثالًا رائعًا لهذا التعاون.”

وأضاف قائلا: “يمثل اللاجئون السودانيون اليوم أكثر من 73%  وتقدم مصر الخدمات الصحية لهم على قدم المساواة، مما يشكل ضغطًا على النظام الصحي، لذا، نحن ممتنون للدعم السخي من مركز الملك سلمان للإغاثة،والذي سيمكن المنظمة من مواصلة التعاون الوثيق مع وزارة الصحة للتخفيف من معاناة الشعوب المتضررة من الأزمات.”

وأوضح الدكتور عبد الله بن صالح المعلم مدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن المشروع يقدم أكثر من 90 ألف غسلة, وحوالي 3200 وصفة طبية لزارع الكلى على مدار العام.

كما أكد أن المشروع هو باكورة المشاريع الإنسانية لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الأزمة الأخيرة للسودان الشقيقة بمشاريع متعددة شملت المجالات الإنسانية جميعًا.

شارك في الفاعلية الدكتور أدهم إسماعيل مدير إدارة البرامج في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط،والسفير عبد العزيز بن عبد الله المطرمندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية، والفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي سفير جمهورية السودان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.