سلوك القطيع للمستثمرين المصريين في رسالة دكتوراة بتجارة طنطا

كتب علاء الداودي
لازالت ثمارالبحث العلمي في مصر تؤتي أكلهافي ربوع مصر والعالم أجمع..ومن الثمار الوارفة للجامعات المصرية ذلك التقدم الهائل في مجال رسائل الدكتوراة والماجستير بكافة التخصصات..وكلية التجارة جامعة طنطا تشهد جزء كبير من تلك الحالة الفريدة المبتكرة في موضوعات ومناقشات رسائل علمية جمة حملت في طياتها الفكر الراقي والتقد م الملحوظ الذي يؤكد ريادة تجارة طنطا في هذا المجال البحثي المتميز بكتيبة من المخلصين يقودها الأستاذ الدكتور هاني الشامي عميد الكليةوقطفنا ثمرة من ثمار تلك المناقشات وهي
مناقشة رسالة الدكتوراة باللغة الإنجليزية الخاصة بالباحث: أحمد حسن السيد الجيار (المدرس المساعد بقسم إدارة الاعمال بكلية التجارة في جامعة طنطا)، في تخصص الإدارة المالية وبالتحديد التمويل السلوكي، تحت عنوان: أثر المشاعر وسلوك القطيع للمستثمرين علي سيولة سوق الأسهم (دراسة تطبيقية علي سوق الأوراق المالية المصري)، تحت إشراف أ.د. سعد عبدالحميد مطاوع (أستاذ الإدارة المالية والإستثمار بكلية التجارة في جامعة المنصورة) مشرفاً رئيسياً، وأ.د. إبراهيم عبدالجابر الحايس (أستاذ إدارة الأعمال المتفرغ بقسم إدارة الأعمال بكلية التجارة في جامعة طنطا) مشرفاً مساعداً.
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة علي الرسالة من: أ.د. سعد عبدالحميد مطاوع (أستاذ الإدارة المالية والإستثمار بكلية التجارة في جامعة المنصورة) مشرفاً ورئيساً، أ.د. محمد ربيع زناتي يوسف (أستاذ إدارة الموارد البشرية وعميد كلية التجارة في جامعة طنطا الأسبق) ممتحناً داخلياً، و أ.د. السيد عبداللطيف الصيفي (أستاذ الإدارة المالية والإستثمار وعميد كلية التجارة في جامعة الأسكندرية) ممتحناً خارجياً.
هذا وقد تناولت الرسالة موضوعاً من مواضيع التمويل السلوكي الحديثة، خاصة أن جائزة نوبل تم منحها في العام السابق لموضوع في الإقتصاد السلوكي، وتجدر الإشارة إلي ان التمويل السلوكي هو إتجاه حديث في الأسواق المالية والذي ظهر كنتيجة للمشاكل والتعقيدات التي واجهت نظرية التمويل التقليدية. ويعتبر هذا البحث إضافة للدراسات السابقة في مجال الموضوع حيث أنه قام بدراسة الأثر المباشر للمشاعر سواءاً كانت تفاؤلاً أو تشاؤماً للمستثمرين علي سيولة سوق الأسهم والتي تشير إلي الأثر السعري الناتج عن التغير في أوامر البيع والشراء. كما قام بدراسة الأثر غير المباشر بين هذين المتغيرين في وجود متغير وسيط وهو سلوك القطيع للمستثمرين والذي يشير بدوره إلي تقليد سلوكيات المستثمرين السابقين ومحاكاة تصرفاتهم. ولقد تم كل ذلك علي سوق ناشئ وهو سوق المال المصري. وقد تمثل إسهام هذا البحث في سد فجوة المعرفة خاصة في نقطة الأثر غير المباشر.
إعتمدت الدراسة علي عينة شهرية من البيانات من 2004 إلي 2018 لبناء مقاييس متغيراتها، إضافةً إلي عنصرين إضافين تم إستخدامهم في بناء مقياس مشاعر المستثمرين متعلقين بصناديق الإستثمار وهما معدل الخصم علي صناديق الإستثمار المغلقة وتدفقات صناديق الإستثمار المفتوحة. إضافة إلي أربع متغيرات رقابة كما تم الإشارة لهم في الرسالة.
إستخدام الباحث المنهج الإستنباطي وتم الإعتماد علي تقنية نمذجة المعادلات البنائية كنموذج إحصائي لدراسة الأثار بين متغيرات الدراسة، إضافةً إلي دراسة الحدث مع الأخذ في الإعتبار في تتبع الأثار قبل وبعد 4 أحداث مرت بهم البورصة المصرية وهم: الأزمة المالية العالمية سبتمبر 2008، ثورة 25 يناير 2011، ثورة 30 يونيو 2013، وتعويم الجنيه المصري نوفمبر 2016. وقد توصلت الدراسة إلي قبول فرضيتي البحث فيما يخص الأثر المباشر وغير المباشر مع مراعاة أن الأثر المباشر موجب وغير المباشر سالب. وختاماً توصلت دراسة الحدث إلي وجود إشارات مختلفة وإرتباطات مغايرة للنظرية قبل وبعد الأحداث الأربعة وقد برر الباحث ذلك من وجهة نظره.هذا وقد شرفت المناقشة بحضور لفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس وعلي رأسهم أ.د. هاني الشامي (أستاذ الإقتصاد وعميد الكلية) وأ.د. محمد شاهين (أستاذ ورئيس قسم إدارة الأعمال) وأ.د. طارق رضوان وأ.د. دينا عبدالهادي وأ.د. أسامة بدرولقد تم إجتياز المناقشة بنجاح وإقترحت اللجنة منح الباحث درجة الدكتوراة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف في إدارة الأعمال (إدارة مالية)





