صرخة “معلمو الحصة” لوزير التعليم..نزرع العلم ونحصد التجاهل
في نداءٍ صادقٍ يحمل وجع الميدان وأصوات آلاف المعلمين، وجّه “معلمو الحصة” في مختلف محافظات الجمهورية بيانًا عاجلًا إلى وزارة التربية والتعليم، عبّروا فيه عن معاناتهم المستمرة جراء تأخر المستحقات المالية، وغياب التقدير الوظيفي، وتجاهل مطالبهم المتكررة بتقنين الأوضاع وتحقيق العدالة.
وأكد المعلمون في بيانهم أنهم أدّوا واجبهم المهني والوطني بكل إخلاص، وساهموا في سدّ العجز داخل المدارس وتنفيذ خطط التطوير والتعليم الجديد، دون كلل أو تهاون، غير أنهم يعيشون اليوم واقعًا صعبًا في ظل تأخر الأجور وغياب الاستقرار الوظيفي.
وجاء في البيان: “نحن لا نطلب المستحيل، بل نلتمس إنصافًا يليق برسالتنا، لقد أدينا واجبنا في صمت، وآن الأوان أن تُسمع أصواتنا، فكرامة المعلم هي أساس الإصلاح، ونهضة التعليم لا تتحقق إلا إذا شعر المعلم بالأمان والتقدير.”
وأشار البيان إلى أن العديد من معلمي الحصة اضطروا إلى ترك العمل بسبب تدهور الظروف المعيشية، فيما يواجه الباقون ضغوطًا قاسية تهدد استمرارهم داخل المدارس، محذرين من أن استمرار التجاهل سيؤثر سلبًا على استقرار العملية التعليمية بأكملها.
وطالب معلمو الحصة محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم بسرعة التدخل واتخاذ خطوات جادة نحو تقنين أوضاعهم، وضمان حقوقهم المالية، وتوفير حوافز عادلة.
واكدوا أنهم باقون على عهدهم في أداء رسالتهم ما استطاعوا، إيمانًا بأن التعليم رسالة قبل أن يكون وظيفة، وأن النهوض بالمعلم هو الطريق الوحيد للنهوض بالوطن.





