“عبد اللطيف” يبحث نقل تجربة مدرسة “تاتشيكاوا ميدوري” للمتسربين إلى مصر

طوكيو – السبت 23 أغسطس 2025

أجرى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، زيارة مدرسة “تاتشيكاوا ميدوري” – المعروفة باسم  التحدي – بالعاصمة اليابانية طوكيو، للاطلاع على تجربتها الفريدة في استيعاب الطلاب المتسربين وإعادة دمجهم في المجتمع عبر منظومة متكاملة.

وتُعد المدرسة أحدث مؤسسة فنية متخصصة في هذا المجال، حيث تقدم نموذجًا يقوم على نظام الفترات الثلاث، بمدة دراسة تمتد لأربع سنوات، يشترط خلالها اجتياز 74 ساعة معتمدة للتخرج، منها 40 ساعة للمواد الأساسية مثل اللغة اليابانية، التاريخ، الجغرافيا، العلوم، الرياضيات واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى 34 ساعة لمقررات اختيارية.

وتوفر المدرسة برامج دعم نفسي واجتماعي بإشراف متخصصين في علم النفس، إلى جانب دمج الطلاب في أنشطة مجتمعية ورحلات لبناء الثقة بالنفس وصقل شخصياتهم.

وخلال جولته، تفقد الوزير الفصول والمعامل والورش المجهزة بأحدث الوسائل التعليمية، والتي تضم تخصصات مثل تكنولوجيا المعلومات، تصميم الألعاب الإلكترونية، الأعمال الخشبية، الجرافيك وغيرها من المجالات التطبيقية.

وفي تصريحاته، أكد الوزير أن هذا النموذج الياباني يعكس فلسفة تعليمية تعتبر أن التعليم ليس مجرد نقل للمعرفة، بل وسيلة لإعادة بناء الإنسان وفتح آفاق جديدة أمام الطلاب الذين تعثرت بهم الظروف.

وشدد على أن الوزارة تتطلع إلى دراسة إمكانية تطبيق هذه التجربة في مصر بما يتوافق مع خصوصية البيئة، مع الحفاظ على روح الفكر والمنهجية اليابانية في تقديم تعليم داعم ومبتكر.

وأضاف أن الاستثمار في هؤلاء الطلاب يمثل استثمارًا في مستقبل المجتمع، مؤكدًا حرص الوزارة على تبني أفضل التجارب العالمية التي تعزز العدالة التعليمية وتوفر فرصًا ثانية للمتعثرين دراسيًا.

رافق الوزير خلال الزيارة كل من الدكتورة هانم أحمد، مستشار الوزير للتعاون الدولي والاتفاقيات، والأستاذة نيفين حمودة، مستشار الوزير لشؤون العلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية.