مشروع دولي بمدينة الأبحاث العلمية لمواجهة الجفاف وتغير المناخ
استقبلت الدكتورة منى عبد اللطيف،مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية (SRTA-City)، وفود الدول المشاركة في المشروع البحثي الدولي الممول من الاتحاد الأوروبي بعنوان،“أنظمة زراعية مبتكرة مرتبطة بتقنيات حصاد المياه لمقاومة الجفاف الشديد في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك الأنواع المقاومة للملوحة والجفاف (WaterMellon)”.
ويُعد المشروع من البرامج البحثية الرائدة التي تهدف إلى تطوير حلول علمية وتكنولوجية مبتكرة للتكيف الزراعي مع التغيرات المناخية، وتعزيز الأمن المائي والغذائي في دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
وشارك في فعاليات المشروع وفود من إيطاليا، المغرب، الجزائر، إسبانيا، تونس، البرتغال، قبرص، اليونان، لبنان، وتركيا.
وأكدت مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية (SRTA-City)،التزام المدينة بتعزيز مكانتها كمركز إقليمي ودولي للابتكار والبحث العلمي، من خلال تسخير إمكانياتها البشرية والمعملية لدعم التعاون الدولي في مجالات الابتكار التكنولوجي والتنمية الزراعية المستدامة.
وأشارت إلى أن المدينة تمثل صرحًا علميًّا رائدًا يسعى إلى تحويل نتائج الأبحاث إلى تطبيقات تكنولوجية ذات قيمة اقتصادية واجتماعية.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد رشاد، نائب مدير المدينة للشؤون العلمية والبحثية، والباحث الرئيسي للمشروع، أن مواجهة التحديات البيئية العابرة للحدود تتطلب تضافر الجهود الدولية.
وأشار إلى أن المشروع يعزز تبادل الباحثين وتنظيم ورش العمل المشتركة، وصياغة إستراتيجيات إقليمية لمكافحة الجفاف.
ويهدف المشروع إلى تعزيز مرونة الزراعة الجافة في دول البحر الأبيض المتوسط من خلال الجمع بين التقنيات المائية الحديثة والزراعة المستدامة، بما يضمن إنتاجًا غذائيًا مستدامًا وتحسين سبل عيش المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، عبر التدريب وإدخال سلالات جديدة وتطبيق حلول علمية مبتكرة منخفضة التكلفة.
وشهدت الزيارة جولة ميدانية بالمزرعة التجريبية داخل المدينة، حيث استعرض أعضاء الهيئة البحثية – الدكتور سامي زكي محمد والدكتور محمد حافظ عبد الفتاح – تقنيات الري الحديثة والأسمدة العضوية الموفرة للمياه، التي تُسهم في بناء منظومة زراعية مقاومة للتغيرات المناخية.
واختُتمت الزيارة بورشة عمل مشتركة، تم خلالها الاتفاق على خطة عمل تنفيذية لتوسيع التعاون وبناء قدرات الباحثين والمزارعين في الدول المتوسطية، دعمًا لتحقيق الزراعة المرنة والمستدامة في مواجهة التحديات المناخية المتزايد.




