«نطالب بالإنصاف قبل التعيين».. صرخة معلمي الحصة إلى وزير التعليم

أصدر ائتلاف معلمي الحصة فوق سن الـ45 عامًا بيانًا وجّه خلاله رسالة إلى معالي وزير التربية والتعليم والسادة المسؤولين، طالبوا فيها بضرورة تقنين أوضاعهم الوظيفية بما يضمن العدالة والإنصاف بعد سنوات طويلة من العمل داخل المدارس.

وقال المعلمون في بيانهم: «نحن معلمو الحصة ممن تجاوزنا سن الـ45 عامًا، نرفع صوتنا بمطلب مشروع وحق أصيل تأخّر كثيرًا، وهو تقنين أوضاعنا الوظيفية بشكل عادل ومنصف. فقد أصبح من غير المقبول استمرار التعامل معنا كمعلمين من الدرجة الثانية، في الوقت الذي نؤدي فيه نفس المهام والمسؤوليات داخل الفصول، ونتعامل مع الطلاب ونشارك في جميع الأعمال التربوية والإدارية شأننا شأن المعلمين المثبتين».

وأكد البيان أن معلمي الحصة يمثلون ركيزة أساسية في انتظام العملية التعليمية، وأن ما يتقاضونه من مقابل مادي لا يصل إلى نصف الحد الأدنى للأجور، وغالبًا ما يتأخر صرفه رغم الجهود الكبيرة التي يبذلونها في المدارس.

وأضاف البيان: «نرفض أن يُختزل عطاؤنا في استمارة لمعلمي الفكة كما يُطلق علينا، فنحن نُعامل على أرض الواقع كمعلمين دائمين من حيث الواجبات، دون أن نحصل على أبسط حقوق التقدير أو الأمان الوظيفي».

وأشار ممثلو الائتلاف إلى أن وزارة التربية والتعليم كانت قد أعلنت في أكثر من مناسبة عن نيتها تحسين أوضاع معلمي الحصة، إلا أن الوعود لم تتحول حتى الآن إلى خطوات فعلية على أرض الواقع.

وطالب البيان بضرورة إدراج معلمي الحصة ضمن حافزي التدريس والمنظومة التعليمية الجديدة، مؤكدين أنهم الفئة التي تتولى تنفيذها فعليًا في الميدان. وقالوا: «لسنا نطلب صدقة أو تعاطفًا، بل نطالب بحق مستحق بعد سنوات من العطاء والالتزام داخل المدارس».

واختتم البيان بتأكيد تمسك معلمي الحصة برسالتهم التعليمية رغم الظروف الصعبة، وجاء فيه: «كنا وما زلنا جنودًا في منظومة التعليم، لم نبخل بجهد أو وقت من أجل أبنائنا الطلاب، لكننا نناشدكم اليوم أن تعيدوا إلينا حقوقنا المسلوبة، وتفتحوا لنا باب الكرامة قبل باب التعيين».