وزير التعليم عن فلسفة “البكالوريا المصرية”: وداعًا لامتحان الفرصة الواحدة
أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن مشروع “ البكالوريا المصرية“ يمثل نقلة نوعية في فلسفة التقييم، حيث يهدف إلى تمكين الطلاب من إعادة الامتحان في بعض المواد إذا لم يحققوا النتيجة المرجوة، مع تقليل عدد المواد الأساسية إلى ست، تدرَّس على مدار عامين، بالإضافة إلى مادة التربية الدينية، بما يسهم في تخفيف الضغط النفسي وتحقيق التوازن بين التحصيل الدراسي وبناء الشخصية.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في الجلسة العامة لمجلس النواب، المنعقدة يوم الاثنين 7 يوليو 2025، برئاسة المستشار حنفي جبالي.
حيث استعرض الوزير خلال كلمته الرؤية المستقبلية للوزارة تجاه تطوير شهادة الثانوية العامة، من خلال إدخال نظام “البكالوريا المصرية” كبديل عصري وشامل يواكب النظم التعليمية المتقدمة عالميًا.
وفي مستهل حديثه، وصف الوزير نظام الثانوية العامة الحالي، القائم على امتحان الفرصة الواحدة، بأنه نظام قاسٍ على الطلاب والأسر المصرية، إذ يُحدد مصير الطالب بناءً على نتيجة اختبار واحد، دون مرونة أو مساحة لتحسين الأداء.
وأشار الوزير إلى أن المركز القومي للبحوث التربوية، بالتعاون مع 120 خبيرًا من كليات التربية بالجامعات المصرية، أجرى دراسة موسعة حول أفضل 20 نظامًا تعليميًا في الدول المتقدمة.
كما أكد أنه لم يُسجّل وجود أي نظام يعتمد فقط على امتحان واحد لحسم مستقبل الطالب، بل جميعها تمنح فرصًا متعددة تعزز من قدرة الطالب على التطوير الذاتي والتقييم المستمر.
وشدد الوزير على أن النظام الجديد يسعى إلى أن تكون شهادة الثانوية العامة مجرد خطوة طبيعية في مسار الطالب التعليمي والمهني، لا عقبة تحدد مصيره بشكل نهائي، مشيرًا إلى أهمية مواكبة التغييرات العالمية ومتطلبات سوق العمل الحديث.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن نظام البكالوريا المصرية لا يكتفي بنقل الطالب من مرحلة إلى أخرى، بل يعمل على تنمية المهارات الحقيقية بدلاً من الاعتماد على الحفظ والتلقين، كما يتوافق مع معايير الجودة العالمية في التعليم، ويمنح الطلاب فرصًا متعددة لتحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية.





