اوعى تاكل فسيخ ..”القومي للبحوث” يحذر خلال برنامج “صحتك في الربيع”

كتبت سماح سعيد :
قدم “المركز القومى للبحوث” سلسلة الفيديوهات التوعوية “صحتك في الربيع“،في إطار جهودها، لنشر الوعي الصحي والغذائي بين المواطنين خلال عيد” شم النسيم”.
وتناولت الحلقة الجديدة من برنامج “صحتك في الربيع”، اليوم، موضوعًا بالغ الأهمية حول سلامة تناول “الفسيخ”خلال احتفالات “شم النسيم”.
قدمتها أ.د.م إيمان كرم عبد الحميد، الأستاذ المساعد بقسم كيمياء الكائنات الدقيقة، معهد بحوث التقنيات الحيوية، بالمركز القومي للبحوث.
وحذّرت من مخاطر تناول الفسيخ مجهول المصدر، لما قد يحتويه من سموم قاتلة أخطرها سم “البوتيوليزم”، الناتج عن بكتيريا “كلوستريديوم بوتولينيوم”، والذي قد يؤدي في الحالات الشديدة إلى شلل عضلي وتوقف التنفس.
وأكدت ضرورة شراء الفسيخ من مصادر موثوقة فقط، وتجنّب شرائه من الباعة الجائلين أو المحال غير المرخصة، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن والحوامل ومرضى الجهاز الهضمي، الذين يُعدون من الفئات الأكثر عرضة للخطر.
و أوصت بعدم ترك الفسيخ في درجة حرارة الغرفة لفترات طويلة، والاحتفاظ به في الثلاجة بدرجات حرارة منخفضة.
وأوضحت أن إضافة الليمون والخل يساعد في تقليل نسبة الخطورة، مع ضرورة تناول كميات صغيرة جدًا، أو استبداله بأطعمة أكثر أمانًا مثل الرنجة المدخنة أو السمك المشوي.
و استعرضت أبرز أعراض التسمم الناتج عن تناول الفسيخ الفاسد، مثل ضعف العضلات، وصعوبة التنفس، وتشوش الرؤية، وجفاف الفم، والغثيان.
كما أكدت على أهمية التوجه الفوري لأقرب مستشفى أو مركز سموم في حالة ظهور أي من هذه الأعراض.
لابد من شوى الرنجة
وفى سياق آخر قدمت حلقة عن أهمية شرب كميات كافية من المياه لتفادي الجفاف الناتج عن تناول الأطعمة المالحة، والبدء بفطور صحي يتضمن البيض المسلوق بألوان طبيعية ومخبوزات خفيفة.
كما اوصت ضرورة الاعتماد على مصادر موثوقة عند شراء الفسيخ والرنجة، وتناولها مع الخضروات الطازجة كالخس والشبت والبقدونس لتسهيل الهضم والوقاية من التقلصات.
وأوضحت أن شوي الرنجة جيدًا قبل تناولها يقلل من الملوحة ويحد من وجود البكتيريا، مشيرة إلى أهمية تناول الفواكه الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والكانتلوب والبرتقال، لتقليل أثر الصوديوم على الجسم، مع تجنب المشروبات الغازية، والاعتماد على المشروبات الطبيعية كالشمر واليانسون والشاي الأخضر، بالإضافة إلى الترمس المغسول جيدًا.
وتأتي هذه السلسلة ضمن جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تقديم محتوى علمي توعوي يخدم المجتمع، ويعزز من الوعي الصحي والغذائي لدى المواطنين، بالتعاون مع المؤسسات البحثية التابعة للوزارة.