الثانية على الجمهورية في الثانوية العامة تروي تفاصيل رحلة التفوق

أجرت الحوار: سماح سعيد
عقب إعلان محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، نتيجة امتحانات الدور الأول لشهادة إتمام “الثانوية العامة” للعام الدراسي 2024/2025، والتي بلغت نسبة النجاح فيها 79.2% للنظام الجديد و72.7% للنظام القديم، تسلطت الأضواء على أوائل الجمهورية الذين أثبتوا أن الاجتهاد والمثابرة هما طريق النجاح.
من بين هؤلاء، برز اسم مريم إبراهيم العكل، الحاصلة على المركز الثاني في شعبة علمي علوم، بمجموع 317.5 درجة بنسبة 99.2%، والمقيدة فى مدرسة حسين عزت بقرية مليج، مركز شبين الكوم،محافظة المنوفية.
وفي حوار خاص مع موقع “نافذة مصر البلد”، كشفت الطالبة عن كواليس رحلة التفوق، وكيف وصلت إلى هذا الإنجاز الكبير.
■ في البداية.. كم عدد ساعات المذاكرة التي كنتِ تقضينها يوميًا؟
لم أكن ألتزم بعدد ساعات محدد للمذاكرة، لكنني كنت حريصة على متابعة دروسي أولًا بأول، دون تأجيل أو تراكم، كان من المهم بالنسبة لي أن أستوعب كل ما أتعلمه يوميًا.
■ هل اعتمدتِ على الدروس الخصوصية أم على المدرسة؟
بصراحة، اعتمدت على الدروس الخصوصية في جميع المواد، فمعظم الطلاب لا يذهبون إلى المدرسة خلال الصف الثالث الثانوي، نظرًا لطبيعة هذه السنة المصيرية.
■ هل توقعتِ أن تكوني ضمن أوائل الجمهورية؟
كنت أتوقع الحصول على مجموع مرتفع، ولكن لم أتخيل مطلقًا أن أكون بين أوائل الجمهورية،فقد كانت مفاجأة سعيدة .
■ ما هي رغبتك الأولى عند التقديم في التنسيق الجامعي؟
حلمي منذ الطفولة هو الالتحاق بكلية الطب البشري، وأتمنى أن يتم ذلك من خلال منحة دراسية في إحدى الجامعات المرموقة،وبالفعل، تلقيت عروضًا من جامعتي زويل والألمانية، لكنني لم أحسم قراري حتى الآن بشأن الجهة التي سأكمل فيها مشواري.
■ هل حددتِ تخصصك المستقبلي في الطب؟
حتى الآن لم أقرر، أعتقد أن دراسة مقررات كلية الطب ستساعدني على اكتشاف ميولي واختيار التخصص المناسب.
■ ما هي نصيحتك لطلاب الثانوية العامة في الدفعات القادمة؟
أنصحهم بالاجتهاد والإخلاص في العمل، والثقة بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، لا بد من بذل أقصى الجهد ثم التوكل على الله، والابتعاد عن التوتر والضغط النفسي الزائد، فهو عدو النجاح.
■ في ظل الحديث عن انتشار الغش في بعض اللجان.. كيف كانت لجنتك؟ وهل أثر ذلك عليكِ؟
لجنتي كانت منضبطة جدًا، ولم يكن هناك غش يُذكر،أما على المستوى الشخصى،لم أكن أنشغل بما يدور حولي، فقد كان كل تركيزي منصبًا على ورقة الأسئلة والإجابات.
■ بماذا تصفين الثانوية العامة؟
هي سنة صعبة بالتأكيد، وتواجه فيها الطالب تحديات كثيرة، لكن بالإصرار وتنظيم الوقت يمكن تجاوزها بسلاسة، وسر التفوق فيها يكمن في الالتزام اليومي بالمذاكرة، والحفاظ على علاقتنا بالله.
■ هل كنتِ تعيشين حياتك الأسرية بشكل طبيعي أم كنتِ منعزلة بسبب ضغط الدراسة؟
كنت أعيش حياتي بشكل طبيعي إلى حد كبير، ولكن دون أن يؤثر ذلك على تركيزي في الدراسة، التي كانت لها الأولوية دائمًا.
رحلة مريم إبراهيم العكل هي نموذج ملهم يعكس ثمرة الجد والاجتهاد، ويؤكد أن النجاح لا يأتي صدفة، بل هو نتاج إخلاص وتعب وتخطيط.





