الدول المتوسطية تؤكد التزامها بحماية البحر المتوسط خلال”COP24″
شهد الشق الوزاري لمؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية برشلونة COP24 استعراضًا شاملًا لخطط حماية بيئة البحر المتوسط وإنجازات الاتفاقية، في خطوة تؤكد التزام الدول المتوسطية بمواصلة التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات البيئية العالمية.
افتتحت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة ورئيسة الدورة الحالية لمؤتمر الأطراف، فعاليات الشق الوزاري اليوم 4 ديسمبر 2025، بحضور الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إضافة إلى عدد من القيادات المحلية والدولية، وممثلي برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، ورؤساء وفود 21 دولة متوسطية، ومنظمات إقليمية ودولية، وممثلي المجتمع المدني.
قدمت تاتيانا هيما، منسقة برنامج الأمم المتحدة للبيئة وخطة عمل البحر المتوسط، عرضًا شاملًا للأنشطة المنفذة منذ مؤتمر الأطراف الثالث والعشرين، موضحة أبرز الإنجازات والتحديات خلال العامين الماضيين، ومؤكدة استمرار دعم البرنامج للدول الأطراف للوفاء بالتزاماتها البيئية.
وأوضحت أن خطة العمل ترتكز على سبعة برامج محورية تشمل: إزالة التلوث في البحر المتوسط، وتعزيز النظم الإيكولوجية، ودعم صمود البحر، والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية وفق نهج الاقتصاد الدائري، ومواجهة تغير المناخ، ودعم الحكومات في بناء القدرات، إضافة إلى برامج الرصد والتقييم والتوعية.
كما أشارت إلى الالتزام القوي من الدول المتوسطية للحد من التلوث البحري، خاصة التلوث البلاستيكي، مؤكدة دعم صندوق البحر المتوسط والاتحاد الأوروبي المستمر لبرامج حماية البيئة البحرية. واستعرضت الإجراءات والبروتوكولات للتعامل مع حوادث السفن والتسربات، وبرامج بناء القدرات البحرية، وجهود دعم الدول في إعداد أطر السياسات، إلى جانب التطوير المستمر للمناطق البحرية المحمية، مع تسليط الضوء على مشروعات ممولة في الجزائر وليبيا ولبنان وتونس لتعزيز حماية التنوع البيولوجي.
وتناول العرض التقدم في برامج حماية الأنواع المهددة، وتحديث أدوات الرصد البيئي، والتقارير العلمية المتخصصة بتأثيرات تغير المناخ، ودور المركز الإقليمي لتغير المناخ في تركيا (SBRC)، بالإضافة إلى جهود تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة للتكيف مع تغير المناخ، ودعم الاقتصاد الأزرق والاستخدام المستدام للبحار والمحيطات، بما في ذلك التشريعات والخطط الوطنية للمناطق الساحلية.
وأكدت تاتيانا أهمية إشراك المرأة والشباب في الاستراتيجية المتوسطية، معلنة عن فعاليات وجوائز بيئية، منها “جائزة إسطنبول للمدينة الصديقة للبيئة” في نسختها الخامسة، وجوائز الاقتصاد الأزرق، إلى جانب العمل على تحديد يوم إقليمي للاحتفال بالسواحل ويوم خاص بالاستدامة.
وتأتي فعاليات الشق الوزاري لمؤتمر COP24 لتؤكد التزام الدول المتوسطية بمواصلة الجهود المشتركة لحماية البيئة البحرية وتعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات البيئية العالمية.
