أهم الأخبارالصحة والمرأة

الذكاء الاصطناعي تحت المجهر بمؤتمر السكان والصحة 2025

نظمت وزارة الصحة والسكان جلسة حوارية بعنوان «تحت الأضواء: توظيف الذكاء الاصطناعي – الابتكارات والمخاطر والتنمية البشرية في التطبيق العملي»، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’25)، المنعقد خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر 2025، تحت شعار «تمكين الأفراد.. تعزيز التقدم.. إتاحة الفرص»، وبرعاية كريمة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن الجلسة تناولت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية مثل الزراعة، الصحة، والتعليم، مع التركيز على آثاره المبكرة وإمكانات التوسع في توظيفه لدعم جهود التنمية المستدامة. كما ناقشت الجلسة قضايا العدالة في الوصول إلى التقنيات الرقمية، تحديات البنية التحتية، توافر البيانات، والمهارات الرقمية اللازمة لضمان جاهزية المجتمعات للتحول الرقمي.

وأكد «عبدالغفار» أن النقاش شمل جوانب حوكمة الذكاء الاصطناعي من خلال وضع أطر أخلاقية ورقابية تضمن الاستخدام المسؤول للتقنيات الحديثة، إلى جانب تعزيز بناء القدرات عبر التعليم والتدريب المهني والشراكات متعددة الأطراف. كما شدد على ضرورة وضع مقاييس دقيقة لقياس أثر مبادرات الذكاء الاصطناعي على التنمية البشرية، بما يضمن نتائج مستدامة وشاملة.

وأدارت الجلسة الدكتورة عبير شقوير، مساعد الممثل المقيم وقائدة فريق النمو الشامل والابتكار ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، التي أكدت أهمية معالجة فجوات البنية التحتية الرقمية، وفهم تحيزات البيانات، ووضع أطر تنظيمية ذكية. ووصفت الذكاء الاصطناعي بأنه «مسرّع استراتيجي» لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى دعم برنامج الأمم المتحدة لبناء أنظمة بيئية شاملة تعزز الابتكار، وتدعم القدرات الوطنية، وتنفذ حلولًا رقمية عادلة ومتاحة للجميع.

كما استعرض الدكتور أحمد طنطاوي، مستشار الإدارة الاستراتيجية الدولية ورئيس مركز الابتكار المصري، جهود المركز في تطوير حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي لدعم مؤسسات الدولة ورفع كفاءة الخدمات الحكومية، مع مناقشة التحديات المرتبطة بتطبيق تلك الحلول.

من جهتها، أكدت السيدة ابتهال بسيوني، ممثلة شركة «مايكروسوفت»، أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مصر، مشددة على ضرورة حوكمة التقنية وفق معايير واضحة تقلل المخاطر وتضمن الاستخدام الآمن. وأشارت إلى تعاون الشركة مع الحكومة في ترسيخ مبادئ الذكاء الاصطناعي المسؤول عبر برامج تدريبية لبناء القدرات الرقمية وتطوير الكفاءات الوطنية.

وسلط الدكتور عمرو هاشم، مدير السياسات للشرق الأوسط في منظمة GSMA، الضوء على أهمية تعزيز الشراكات لبناء بنية تحتية رقمية قوية تدعم القطاع الصحي، متناولًا دور الذكاء الاصطناعي في علم الجينوم من حيث تحليل البيانات بدقة وسرعة، وتوظيفه في تشخيص الأمراض والعلاجات الفردية، وتسجيل بيانات الجينوم بصورة آمنة وفعالة.

وأكد المهندس زياد عبدالتواب، مساعد أمين عام مجلس الوزراء، ضرورة وضع أطر قانونية وأخلاقية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، بما يضمن حماية البيانات وحقوق الأفراد، وتقليل المخاطر، وتوجيه الابتكار لخدمة الصالح العام وبناء الثقة المجتمعية.

واختتم المهندس طارق شبكة، الرئيس التنفيذي لشركة أنظمة الاتصالات في الشرق الأوسط، الجلسة بالتأكيد على دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الإنتاجية والأداء على المستويين الشخصي والمؤسسي، موضحًا الفرق بين الذكاء الذهني والذكاء التحليلي، ومشيرًا إلى أهمية الأمن السيبراني كعنصر أساسي لرفع كفاءة التشغيل على مستوى الشركات والمؤسسات.

سماح سعيد

سماح سعيد كاتبة صحفية مصرية،عضو نقابة الصحفيين
زر الذهاب إلى الأعلى