“الريادة”تستضيف بيت العيلة المصرية
استضافت جامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا (RST) وفد «بيت العيلة المصرية» في ندوة تثقيفية بعنوان «البيئة وتعزيز المواطنة والانتماء»، وذلك في إطار حرص الجامعة على ترسيخ ثقافة الحوار وقبول الآخر بين الطلاب، وتعزيز القيم الوطنية لبناء مجتمع قوي ومتماسك.
وكان في استقبال الوفد الدكتور يحيى مبروك، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والأستاذ الدكتور رضا حجازي، رئيس الجامعة، بحضور الأستاذ الدكتور محمد الشربيني نائب رئيس الجامعة، والسادة عمداء الكليات والقيادات الإدارية. وضم الوفد كلًا من الدكتور مصطفى عبدالغني، الأمين العام لبيت العيلة المصرية، ونيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، إلى جانب نخبة من أساتذة الجامعات المتخصصين في التربية والبيئة.
وفي كلمته الترحيبية، أكد الأستاذ الدكتور رضا حجازي أن جامعة الريادة تسعى إلى تخريج طالب يمتلك العلم والقيم الإنسانية، باعتبارها جامعة من الجيل الخامس تجمع بين التعليم والتكنولوجيا والصناعة، مشيرًا إلى أن رفع الوعي البيئي وترسيخ الانتماء الوطني يأتيان في صميم مسؤولية الجامعة المجتمعية تجاه طلابها والمجتمع المحلي، خاصة في إقليم الدلتا.
وأوضح رئيس الجامعة أن حماية البيئة جزء لا يتجزأ من الانتماء للوطن، مؤكدًا حرص الجامعة على صقل شخصية الطالب الجامعي، وتشجيعه على المشاركة الإيجابية في مواجهة التحديات البيئية والمجتمعية، وترسيخ ثقافة الحوار وقبول الآخر كدعامة أساسية للاستقرار والتنمية.
من جانبه، أكد نيافة الأنبا إرميا أن قيم التسامح والوحدة الوطنية تمثل الركيزة الأساسية لاستقرار المجتمع، مشددًا على دور الشباب في حماية الوطن من التطرف والعنف، وترسيخ ثقافة التعايش السلمي، مشيرًا إلى أن الأديان السماوية جميعها تدعو إلى العدل والمحبة واحترام الآخر.
وأشار الدكتور مصطفى عبدالغني، الأمين العام لبيت العيلة المصرية، إلى أن الحفاظ على البيئة وتعزيز المواطنة مساران متكاملان، موضحًا أن حماية الوطن تبدأ بالوعي وترسيخ القيم، وأن المواطن الحقيقي يُترجم انتماءه إلى سلوك إيجابي يحافظ على موارد الوطن وحقوق الأجيال القادمة، مؤكدًا أهمية التعاون بين بيت العيلة والمؤسسات التعليمية في بناء الشخصية الوطنية المتوازنة.
وتناولت الندوة عددًا من المحاور العلمية، حيث استعرض الدكتور عبدالمسيح سمعان عرضًا توعويًا حول الملوثات البيئية وتأثيراتها على المناخ والإنتاج الغذائي، فيما أكد المشاركون من أساتذة التربية على دور الأديان والقيم الإنسانية في ترسيخ مبادئ التسامح والمساواة والانتماء، وضرورة توجيه طاقات الشباب نحو البناء والعمل.
وفي ختام الندوة، أعربت أسرة جامعة الريادة عن تقديرها لوفد بيت العيلة المصرية، مؤكدة تطلعها إلى تعزيز التعاون المشترك لنشر قيم المواطنة والانتماء والحفاظ على الهوية الوطنية، وتم إهداء دروع الجامعة لأعضاء الوفد تقديرًا لدورهم في دعم وحدة النسيج الوطني.





