“العاصمة”.. هوية جديدة ورؤية ممتدة لجامعة حلوان في العاصمة الإدارية
كتبت سماح سعيد:
عقدت جامعة العاصمة مؤتمرًا صحفيًا موسّعًا للإعلان رسميًا عن تغيير مسمى الجامعة، وذلك بحضور الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة: الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، إلى جانب اللواء محمد أبو شقة الأمين العام للجامعة، والأستاذ هشام رفعت أمين الجامعة المساعد لشئون التعليم والطلاب، والأستاذة فريدة محمد السيد أمين الجامعة المساعد للدراسات العليا والبحث العلمي، فضلًا عن مسئولي ملف التعليم بالصحف القومية والمواقع الإخبارية الإلكترونية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور السيد قنديل أن تغيير اسم الجامعة من “جامعة حلوان” إلى “جامعة العاصمة” لا يعني بأي حال تغيير فلسفتها أو استراتيجيتها أو هوية كلياتها، موضحًا أن الجامعة احتفظت بشعارها وألوانها باللغة العربية والإنجليزية، مع تطوير الهوية البصرية لتعكس مكانتها في العاصمة الجديدة.
وأوضح رئيس الجامعة أن الجامعات الحكومية مؤسسات مملوكة للمجتمع، وأن الإعلام شريك رئيسي في نجاحها، مشيرًا إلى أن وجود مقر للجامعة في حدائق العاصمة يستهدف خدمة سكان العاصمة الجديدة، عبر تقديم نموذج جامعي متكامل يضم أنماط التعليم الحكومي والأهلي والخاص والتكنولوجي.
وأضاف أن إنشاء المقر الجديد لجامعة العاصمة يأتي وفق معايير جامعات الجيل الخامس، وبما يتماشى مع التطور العالمي في نظم التعليم والبنية الرقمية، مؤكدًا أن تغيير الاسم لا يؤثر على أي حقوق قانونية للطلاب أو الخريجين أو أعضاء هيئة التدريس.
وشدد قنديل على أن جامعة العاصمة تمثل امتدادًا طبيعيًا لجامعة حلوان، لكنها تنطلق برؤية أكثر اتساعًا تتوافق مع مكانة العاصمة الإدارية الجديدة وتوجهات الدولة في تطوير مدن حديثة تُقدّم خدمات تعليمية بمعايير عالمية. كما أشار إلى أن جامعات كبرى في مصر مرت بتغييرات تاريخية مشابهة في أسمائها، مثل جامعتي القاهرة وعين شمس.
المجمع الطبي الجديد
وكشف رئيس الجامعة عن بدء المرحلة الإنشائية الأولى للمجمع الطبي الجديد على مساحة 15 ألف متر، ضمن مشروع طبي ضخم يضم 1600 سرير ويشمل جميع التخصصات، لخدمة كليات: الطب، طب الأسنان، العلاج الطبيعي، التمريض، الصيدلة، العلوم الصحية، والعلوم. ويضم المشروع عيادات خارجية ووحدات للعلاج الطبيعي والأورام، بهدف تعزيز الدور التعليمي والصحي للجامعة.
زيادة في أعداد الطلاب
وبيّن قنديل أن الجامعة أصبحت من أكثر الجامعات استقطابًا للطلاب، حيث تضم:
- 220 ألف طالب بجامعة حلوان الحكومية
- 17 ألف طالب بجامعة حلوان الأهلية
- 8 آلاف طالب بجامعة حلوان التكنولوجية الدولية
البرامج الدراسية والاختبارات الإلكترونية
وأوضح الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن اسم “جامعة حلوان” سيظل مُعتمدًا ضمن التاريخ الجامعي عبر فرع حلوان، مؤكدًا عدم تأثر شهادات الخريجين أو وضعهم القانوني. وأضاف أن البرامج الدراسية الحالية مستمرة دون تغيير، مع إضافة برامج جديدة في الحرم الجديد ذات طابع تكنولوجي، وتتماشى مع أحدث النظم العالمية.
وأشار إلى تطوير منظومة الاختبارات الإلكترونية من خلال مركز متخصص، إلى جانب تأسيس أكاديمية للبحث العلمي لتعزيز مكانة الجامعة في التصنيفات الدولية.
الوافدون والشراكات الدولية
من جانبه، أوضح الدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أن الجامعة بصدد إنشاء شراكات مع جامعات أجنبية وتوقيع بروتوكولات تعاون، إلى جانب تأسيس مدرسة تكنولوجية دولية بمساهمة من خبراء كلية التربية في وضع مناهجها.
وأكد أن أعداد الطلاب الوافدين ارتفعت إلى 7000 طالب وطالبة، متوقعًا زيادة أكبر بعد تغيير الاسم، نظرًا لما يمنحه اسم “جامعة العاصمة” من قوة في الظهور الإقليمي والدولي وقدرة أعلى على المنافسة.
الوثائق والشهادات الرسمية
كما أعلن اللواء محمد أبو شقة الأمين العام للجامعة أن الجامعة تعمل على تحديث جميع العقود والوثائق الرسمية بالاسم الجديد، مؤكدًا أن شهادات التخرج معتمدة بالكامل ولا يطرأ عليها أي تغيير يمس قيمتها أو الاعتراف بها، مشددًا على أن الوقت عنصر استثماري مهم في استكمال إجراءات التحول المؤسسي.
تفاعل إعلامي واسع
وأشاد الصحافيون المشاركون بالدور البارز للجامعة خلال الفترة الماضية، وبمشروعاتها الطموحة التي تعزز من مكانة التعليم الحكومي المصري. وفي ختام المؤتمر، وجّه الصحافيون مجموعة من الأسئلة لقيادات الجامعة حول آليات تنفيذ خطط التطوير، وضمانات الحفاظ على حقوق الطلاب والخريجين، ومستقبل البرامج الدراسية، بالإضافة إلى تفاصيل المشروعات الإنشائية وعلى رأسها المجمع الطبي الجديد.
وقد حرصت القيادات الجامعية على الرد بشفافية، مؤكدين أن جميع خطوات التطوير تتم وفق رؤية استراتيجية واضحة تضع مصلحة الطلاب وجودة العملية التعليمية في المقدمة.
