القاهرة تستضيف قادة البحث العلمي في مؤتمر دولي يبحث مستقبل التكنولوجيا والابتكار

استضافت مصر، ممثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، فعاليات المؤتمر الثلاثي السنوي لهيئة الشراكة بين الأكاديميات لعام 2025، المُعقد بالتزامن مع اجتماع الجمعية العمومية للهيئة الذي يُعقد كل ثلاث سنوات، وبمشاركة واسعة من الأكاديميات الوطنية والجهات العلمية الدولية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن استضافة مصر لهذا الحدث العالمي يعكس الدور المتنامي للدولة في دعم التعاون الدولي وتعزيز منظومة العلوم والبحث والابتكار. وأضاف أن المؤتمر يمثل خطوة مهمة لترسيخ مكانة مصر على خريطة العلوم والتكنولوجيا عالميًا، بما يدعم الشراكات العلمية متعددة الأطراف.
ويُعد المؤتمر واحدًا من أبرز التجمعات العلمية الدولية، إذ يستقطب هذا العام أكثر من 300 خبير وقائد لمؤسسات علمية، و50 متحدثًا دوليًا، إلى جانب مشاركة 120 منظمة دولية، مما يرسخ مكانته كمنصة محورية للحوار العلمي وتبادل الخبرات.
وتتناول جلسات المؤتمر مجموعة من القضايا العلمية والبحثية الملحة، من بينها: تعزيز الثقة والمرونة في المنظومات العلمية، الدور المجتمعي المتغير للمؤسسات الأكاديمية، الابتكار من أجل التنمية المستدامة، التحديات الأخلاقية للتطورات التكنولوجية، التخفيف من آثار تغير المناخ وتعزيز الصمود، تقديم المشورة العلمية وصنع القرار المبني على الأدلة، والدبلوماسية العلمية وربط العلم بالسياسات العامة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات لعدد من القيادات الدولية البارزة، من بينهم: بيجي هامبرغ الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، مارشيشا فتين الرئيس المشارك، فوغان توركيان المدير التنفيذي للأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب بالولايات المتحدة، ليديا بريتو مساعد المدير العام لعلوم الطبيعة باليونسكو (عبر رسالة فيديو)، إضافة إلى ممثل الحكومة الإيطالية.
من جانبها، أكدت الدكتورة جينا الفقي رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن استضافة المؤتمر تُجسد التزام الدولة بدعم التعاون الدولي في مجالات العلوم والبحث والابتكار، مشيرة إلى أن تنظيم الحدث يأتي برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووفق استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبدعم مباشر من الوزير الدكتور أيمن عاشور، بما يعكس الدور الريادي لمصر في تعزيز الشراكات العلمية الدولية وبناء القدرات البحثية.
ويُعد المؤتمر منصة عالمية رئيسية تجمع صناع القرار العلمي والخبراء الدوليين، بهدف تبادل الرؤى وصياغة توجهات مشتركة حول مستقبل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتوظيفها لمواجهة التحديات العالمية المتسارعة.





