“المصرية للتكرير” تحتفل بعقد من التمكين عبر برنامج “مستقبلي”

كتبت سماح سعيد:

احتفلت الشركة المصرية للتكرير، إحدى شركات القلعة الرائدة في مجال الطاقة، بمرور عشر سنوات على إطلاق برنامجها الرائد “مستقبلي”، الذي يُعد من أبرز مبادراتها المجتمعية والتعليمية، وذلك خلال احتفالية شهدت تخريج دفعة جديدة من المستفيدين من المنح الدراسية والتدريبية.

ومنذ انطلاقه، قدّم البرنامج 714 منحة دراسية وفنية، وأسهم في تحسين جودة التعليم وتمكين الشباب من خلال بناء القدرات وتكافؤ الفرص التعليمية، ليصبح نموذجًا رائدًا في الاستثمار في رأس المال البشري وتحقيق العدالة في التعليم. كما استفادت من برامج التنمية المجتمعية للشركة نحو 295 ألف أسرة في محيط عمل المشروع بمسطرد.

وقالت الدكتورة إيمان ريان، نائب محافظ القليوبية، إن المشروع يمثل نموذجًا ملهمًا لدور القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة ورفع كفاءة القوى العاملة المحلية، مشيدة بالأثر الملموس لبرامج الشركة على المجتمع المحلي.

وأكد الدكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أن برنامج مستقبلي يجسد إيمان الشركة بأن الاستثمار في التعليم وتنمية الإنسان هو أعظم استثمار للمستقبل، موضحًا أن المنح استمرت رغم التحديات الاقتصادية والجائحات العالمية، وأن قصص نجاح خريجي البرنامج تمثل دليلًا حيًا على أثر التعليم في إعداد قادة المستقبل.

وأوضح الدكتور محمد سعد، رئيس الشركة المصرية للتكرير، أن الشركة تبنّت نهجًا شاملاً للمسؤولية المجتمعية يقوم على تحقيق التوازن بين الأداء الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والاستدامة البيئية، مشيرًا إلى أن برامج الشركة – ومنها مستقبلي، مشروعي، تمكين، ريادة، تكافل – وصلت إلى أكثر من 840 ألف مستفيد مباشر وغير مباشر.

من جانبها، أكدت الأستاذة غادة حمودة، رئيس قطاع الاستدامة والتسويق بشركة القلعة، أن الشركة تتبنى فلسفة تقوم على أن الاستدامة هي طريق النمو، مشيرة إلى تقديم نحو 950 منحة دراسية من بينها 170 منحة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وأن 50% من المستفيدين من النساء، تأكيدًا على التزام الشركة بمبدأ تكافؤ الفرص.

وأوضحت الأستاذة علياء هيكل، المدير المالي بالشركة المصرية للتكرير، أن نجاح الشركة لا يُقاس بالمؤشرات المالية فقط، بل بقدرتها على تحقيق أثر مجتمعي وتنموي مستدام، مشيرة إلى أن الشركة تمضي بخطى ثابتة نحو سداد كامل ديونها الرئيسية بحلول الربع الأول من عام 2026، أي قبل الموعد المحدد بنحو عامين.

وأشار الأستاذ هاني إسماعيل، مدير مكتب التنمية المجتمعية بالشركة، إلى أن برنامج مستقبلي واصل في عامه العاشر دعم التعليم الفني والمعلمين والطلاب من خلال 62 منحة تدريب فني، و45 منحة للمعلمين، و27 منحة جامعية، و4 منح دراسات عليا بالخارج.

ويُعد برنامج مستقبلي جزءًا من استراتيجية الشركة لتمكين الأجيال الشابة وإعداد قادة المستقبل، من خلال شراكات فعالة مع الوزارات والجامعات ومنظمات المجتمع المدني، ترجمةً لالتزام الشركة بأهداف التنمية المستدامة ودعم التعليم الجيد والمساواة بين الجنسين والعمل اللائق والنمو الاقتصادي.