أهم الأخبارنافذة التعليم

وزير التعليم الأسبق: مدارس وجامعات منتصف القرن الحادي والعشرين ساحات للتفاعل الحضاري

كتبت سماح سعيد،:

قدّم الأستاذ الدكتور رضا حجازي، رئيس جامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا ووزير التربية والتعليم الأسبق، رؤيته المستقبلية للتعليم والتنوع الثقافي بحلول عام 2050، وذلك خلال محاضرته الرئيسية في المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للتربية العلمية بعنوان “التربية العلمية والتنوع الثقافي”.

وأكد حجازي أن مستقبل التعليم يتطلب تحولًا جذريًا في إعداد المعلمين والمناهج بما يتواكب مع التحولات التكنولوجية والثقافية المتسارعة، مشيرًا إلى أن دور المعلم لم يعد يقتصر على نقل المعرفة، بل أصبح وسيطًا ثقافيًا يجسر الفجوات بين خلفيات الطلاب المتنوعة، بما يستلزم امتلاكه كفاءة ثقافية ومرونة تربوية ووعيًا عالميًا يعزز قيم التسامح والانفتاح.

وشدد على أهمية تعزيز التفكير النقدي والإبداع العلمي والوعي البيئي لدى الأجيال الجديدة لمواجهة تحديات عالم سريع التغير، موضحًا أن مناهج 2050 يجب أن تتسم بالشمولية والتكامل بين العلوم والآداب والمعارف الثقافية، وتتبنى مفهوم المواطنة العالمية، وتستند إلى مناهج ذكية تفاعلية توظف تقنيات الواقع المعزز والافتراضي.

وحذّر حجازي من تحديات قد تواجه التعليم مستقبلاً مثل أزمة الهوية والفجوة الرقمية واندثار بعض اللغات المحلية، لكنه أشار إلى أن هذه التحديات يمكن تحويلها إلى فرص تدعم السلام العالمي وتعزز الإبداع والابتكار، مؤكدًا أن التعليم متعدد الثقافات سيشكّل جيلًا عالميًا واعيًا بقضايا الإنسانية المشتركة مثل تغير المناخ والأمن الغذائي.

سماح سعيد

سماح سعيد كاتبة صحفية مصرية،عضو نقابة الصحفيين
زر الذهاب إلى الأعلى