أهم الأخبارمقالات

سماح سعيد تكتب..”الزيارة المشؤمة لوزير التعليم’

سماح سعيد تكتب.. “الزيارة المشؤمة لوزير التعليم”:

اشتعلت منذ أيام وسائل الإعلام والسوشيال ميديا غضبا من محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم عقب زيارته المشؤمة المفاجئة لمحافظة المنوفية بسبب وفاة #أسامة_البسيوني مدير إدارة الباجور التعليمية،بعد توبيخ الرجل والتعامل غير اللائق معه من قبل الوزير وحاشيته ومنعه دخول المدرسة ، وهو الأمر الذى لم يتحمله أى انسان محترم،ففارق الحياة في غضون دقائق بعد الواقعة وهو يحمل سره معه،لنعزى أنفسنا جميعا فى وفاة الأخلاق والقيم والمعاملات الإنسانية.

فقد بدأ الوزير زيارته  بإحدى  المدارس الابتدائية،ثم تلاها
بمدرسة ‘الشهيد رائد طيار محمد عادل شبل عباس الثانوية المشتركة”،والذى جاء إليه مسرعا “مدير إدارة الباجور” لمرافقته،وفقا لرواية الشهود.

وفى اليوم التالى لتلك الواقعة نشرت وزارة التربية والتعليم بيانا تنعى فيه الفقيد وتنفى هذه القصة،فى حين نشر الدكتور محمد صلاح وكيل وزارة التريية و التعليم بالمنوفية بوست على صفحته الشخصية يبرئ فيه الوزير وينسب الواقعة للدكتور محمد محمدى مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجى والمتابعة.

وما بين هذا وذاك أؤكد أن وزير التربية والتعليم هو المسئول أمام الله عن وفاة “مدير إدارة الباجور التعليمية”، حتى ولو كان الحوار غير اللائق الذي دار بينه وبين هذا “المحمدي”الذى لا نعرف من أين أتى ليهبط بالبراشوت على تلك الوزارة الخدمية ليتحكم فى قيادات لها تاريخها المشرف وذوي خبرة وكفاءة تفوقه بكثير،وما علاقة شهادة طب الأسنان التى يحملها بتولى مفاتيح تلك الوزارة .

وهذا ليس بغريب على “المحمدى” فالتعالي والغرور آفة الوزير بمساعديه،والغريب أن هناك بعض الأقلام تبرر ذلك بحجة أن ما حدث لمدير إدارة الباجور قضاء ربنا، و قالوا إن إشعال فتيل الأزمة يقوده اباطرة السناتر والدروس الخصوصية.

وهنا اتساءل هل اختفت تلك السناتر خلال السبعة أشهر لتولى وزيركم الهمام،ومن يجزم  فى أنه استطاع أن يجبر الطلاب والتلاميذ فى العودة للمدارس، فهذا مسكن لمرض عضال، مشكلات التعليم الحقيقة لا تزال وستظل موجودة وهى،عجز المعلمين وارتفاع كثافات الفصول،و تدنى مرتبات المدرسين.

وما يتم عرضه  للوزير  من تقارير تؤكد أن الوضع تمام وتحت السيطرة ما هى إلا تقارير كاذبة لخوف كل مسئول على منصبه،ورسالتى لوزير التعليم: زيارتك المفاجئة  لن تصلح ما افسدته سنوات من الفشل والفساد،فالتقاط الصور وتصدير مشهد زائف للجمهور،لن يغير من الواقع شيئا،وانت أدرى بهذا الواقع المرير،الجميع لا يصدق لأن الحقيقة معروفة.

وفى النهاية الاحترام سيد الموقف فكما قال الشاعر أحمد شوقي:”إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن ذهبت أخلاقهم ذهبو”،عليك احترام من يعمل معك فى تلك المنظومة التعليمية انت ومن معك، وستبقى روح “أسامة البسيوني” تطاردك ليوم الدين و ستسأل عنه أمام الله عنه،خالص التعازي لأسرة الفقيد وإنا لله وإنا إليه راجعون فى وفاة التربية والتعليم.

سماح سعيد

حاصلة على ليسانس آداب قسم إعلام جامعة الاسكندرية تدربت بالاهرام المسائي وقسم المعلومات بجريدة الأهرام اليومية وعملت بموقع مصر البلد الإخبارية محررة مؤسسات وهيئات خيرية ، وتعمل حاليا صحفية بموقع نافذة مصر البلد مسئولة عن أخبار وزارة التعليم والصحة والبيئة
زر الذهاب إلى الأعلى