تدشين “قاموس القاهرة العصري للشباب العربي”بمعرض الكتاب

كتبت سماح سعيد:
دشنت جامعة القاهرة ” قاموس القاهرة العصري للشباب العربي“، وذلك ضمن فعاليات مشاركة الجامعة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 56 بقاعة المؤسسات بلازا( 1).
وقال الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعةالقاهرة:إن القاموس يُعد مصنفا جماعيا محميا وفق قواعد الملكية الفكرية ويتمتع بالحماية لما له من ابتكار.
وأشار إلي ضرورة الإستفادة منه من خلال التعاقد مع “شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية” التي تم انشاؤها مؤخرًا، وبين القائمين علي إعداده من كليتى الحاسبات والذكاء الاصطناعي و دار العلوم،كذلك الطلاب الذين شاركوا في صناعته.
وأكد أن تدشين مشروع القاموس يتواكب مع إستراتيجية الذكاء الاصطناعي التي أطلقتها الجامعة، مؤكدًا الحرص على إطلاق مشروعات قومية تدعم الهوية وتنشر الوعي الثقافي وتُظهر ثراءها بالكفاءات القادرة على استثمار مقومات العصر في التخطيط اللغوي والتطور التكنولوجي في صناعة المعاجم الحديثة.
وأضاف أن القاموس هو مشروع تتبناه الجامعة لرفع الكفاءة اللغوية لدي الشباب سواء في المرحلة الجامعية أو ما قبلها، لافتًا إلي سهولة استخدامه، لكونه قاموسًا ذكيًا تفاعليًا يسهل تداوله.
ومن جانبه، قال الدكتور عبد الوهاب الخريبي عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي: إن حضور اللغة العربية وتواجدها في محافل العلم والثقافة ليس بالأمر الجديد.
كما أشار إلى أن لوائح الكلية اشتملت علي مجموعة من المقررات الدراسية في اللغة العربية مثل، معالجة اللغات الطبيعية،و الأنماط العلمية الذي يمنح التعرف علي الكتابة بالخط العربي.
كما أكد أن القاموس هو باكورة لدعم اللغة العربية بتقنيات الذكاء الاصطناعي،معلنا اتاحته على شبكة الانترنت ومن خلال تطبيق سهل الاستخدام من كافة الأعمار.
كما أضاف أن القاموس قادر على التكيف وفق مستوى المستخدم سواء كان طفلًا أو متخصصًا في أعلى درجات اللغة العربية.
وأوضح الدكتور أحمد بلبولة عميد كلية دار العلوم، أن الصناعة المعجمية نشأت مصرية، وأن هذا القاموس نفذه طلاب الجامعة، وهو منبثق من المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان” التي أطلقها رئيس الجمهورية وشاركت فيها جامعة القاهرة على مدار 100 يوم بمجهودات جادة ومثمرة لتفعيل هذه المبادرة.
وأوضح أن فكرة هذا القاموس جاءت لسد الفجوة الثقافية، إدراكًا لأهميتها بإعتبارها البوصلة التي توجه الإنسان لكافة الأشياء.
كما أوضح أن مدخل القاموس هو مدخل ثقافي يُعيد الشباب للثقافة وهو منصة تدعم فكرة الهوية، ويسهم في تعزيز قوة مصر الناعمة.
ولفت إلى أن القاموس يحتوي على 10 آلاف مصطلح جديد يدور حول الجمهورية الجديدة،تأكيدًا لضرورة أن تكون الدولة حاضرة في المتن الثقافي،فضلا عن نقله المصطلحات السائدة في العالم والقيام بتعريبها.
كما لفت إلى أن القاموس يستهدف سد الفجوة الثقافية لدى الشباب والتي تُعد حائط صد أمام تشوهات الفكر المنتشرة عبر الوسائط المتعددة.
كما قال الدكتور صفوت علي صالح وكيل كلية دار العلوم والمدير العلمي للمشروع: إن العالم يتوجه في الوقت الحالي نحو الإستثمار المعرفي والثقافي، وأن أساتذة اللغة من مصر وعلماء جامعة القاهرة وأساتذتها يقفون وراء صناعة القواميس العربية المختلفة.
وتابع أن فكرة القاموس جاءت من خلال التفكير في كيفية استثمار الطاقات الشابة في صناعة المستقبل، مشيرًا إلي أنه يُعد نموذجًا فريدًا للتكامل بين العلوم الإنسانية والعلوم التطبيقية.
وقدمت د.اسماء أحمد عثمان بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، والمدير التقنى للمشروع عرضا تفصيليا للجوانب التقنية للقاموس، موضحة إمكانياته وأوجه استخدامه، والاستفادة منه، بما يحتويه بحيث تستفيد منه كافة الفئات العمرية، والمستويات العلمية والثقافية، من الجمهور العام إلى كافة التخصصات فى العلوم النظرية والتطبيقية.
وأكدت أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية فى التكامل بين العلوم، ويعكس نمطا متميزا بين كليات جامعة القاهرة في ضوء استراتيجيتها التعليمية والبحثية.
ومن جهته، عبر الدكتور حافظ شمس الدين عضو مجمع اللغة العربية، عن سعادته لمشاركته في فعاليات تدشين القاموس الذي تصدره جامعة القاهرة العريقة والتي تُعد الواحة التي يفر إليها الجميع للفصل في المعلومات الصحيحة والمؤكدة التي تصلح لليوم وللأجيال القادمة.
وأفاد أن اللغة العربية تشهد حالة من الجفاء بينها وبين الشباب قائلا: نأمل أن يسهم هذا القاموس في القضاء عليها وعدم تحويلها إلى فجوة كبرى.
وشهدت فعاليات التدشين، تقديم عرض للمشروع يتضمن نموذجا تطبيقيا يوضح كيفية استخدام القاموس ومحتوياته.
وقدم خلاله الأساتذة والطلاب المشاركون في المشروع عرضا تفصيليا لمحتويات هذا القاموس والمميزات المختلفة التي يوفرها لمستخدميه، وانه يتوفر منه اصدار ورقي وآخر الكتروني.
وفي ختام فعاليات التدشين، تم فتح باب المداخلات ومشاركات الأساتذة حول قاموس القاهرة العصري للشباب العربي، وأعقب ذلك زيارة رئيس الجامعة وضيوف حفل التدشين لجناح جامعة القاهرة بالمعرض.
كانت الاحتفالية تحت إشراف الدكتورة غادة عبد الباري القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وحضر الاحتفالية الدكتور أحمد الشيمي المدرس بكلية دار العلوم، والمدير التنفيذى للمشروع ،والذى أداراللقاء باقتدار،و لفيف من قامات اساتذة جامعة القاهرة والطلاب المتميزين.