كلمة مستشارة رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية فى احتفالية “عيد العلم “20 لجامعة القاهرة
أكدت الدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية، أن تقاطع المعرفة مع التكنولوجيا يمثل حجر الأساس لتحقيق التنمية الشاملة، مشددة على أن البحث العلمي لم يعد ترفًا أكاديميًا، بل ضرورة حتمية لبناء مستقبل مستدام.
جاء ذلك خلال كلمتها في احتفال جامعة القاهرة بالعيد العشرين للعلم، حيث أعربت عن سعادتها بالمشاركة في هذه المناسبة التي تجمع بين معاني التقدير العلمي وقيم العطاء والالتزام، مؤكدة أن تكريم العلماء رسالة واضحة بأن العطاء العلمي لا يتوقف عند حدود الإنجاز، بل يمثل دافعًا لمزيد من العمل والإخلاص في مسيرة البحث والتعلم.
وأشارت السعيد إلى اعتزازها العميق بجامعة القاهرة، التي وصفتها بالصرح العلمي العريق، لكونها إحدى خريجاتها، ومؤكدة فخرها بانتمائها إلى كوادرها الأكاديمية، ومساهمتها – ولو بجزء بسيط – في تطوير منظومتها العلمية والتعليمية.
وأضافت أن الاحتفال بالعلم والتعليم يحمل أهمية خاصة لديها، ليس فقط على المستوى الأكاديمي، بل أيضًا على المستوى المهني والعملي، لا سيما في ظل ارتباط البحث العلمي ارتباطًا وثيقًا بالقضايا الاقتصادية والتنموية والشأن العام، مؤكدة أنه لا نهضة لأمة دون علم راسخ، ولا تنمية مستدامة دون بحث علمي جاد، وأن الجامعات تمثل عقل الوطن المفكر، ومنها تنطلق الحلول للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
ووجهت الدكتورة هالة السعيد التحية والتقدير لعلماء مصر وأساتذتها الذين بذلوا الجهد وصنعوا الفارق، وأسهموا في تربية أجيال متعاقبة، وكانوا نموذجًا للعطاء والإخلاص، مؤكدة أن فضلهم سيظل راسخًا في المسيرة العلمية والإنسانية للوطن.
واستعرضت السعيد في كلمتها تاريخ الاحتفال بعيد العلم في مصر، الذي يعود إلى عام 1944، قبل أن يتم تعديل موعده في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1958 ليوافق 21 ديسمبر، تزامنًا مع ذكرى افتتاح جامعة القاهرة عام 1908، مشيرة إلى تكريم رموز مصر الفكرية والأدبية عبر العقود، من بينهم طه حسين، وعباس محمود العقاد، وتوفيق الحكيم.
وأكدت أن جامعة القاهرة كانت ولا تزال حاضرة بقوة في مسيرة الاحتفال بالعلم، منذ تأسيسها عام 1908، حيث لعبت دورًا وطنيًا رائدًا في ترسيخ دعائم الفكر المستنير القائم على العقل والنقد والإبداع، وأسهمت في تشكيل وجدان الوطن وبناء الإنسان المصري القادر على مواجهة تحديات العصر وصناعة المستقبل.
