بحضور عدد من الوزراء..افتتاح “مسجد مصر” فى العاصمة الإدارية

كتبت سماح سعيد:
افتتح اليوم “مسجد مصر” بالعاصمة الإدارية،حيث شهد أداء شعائر صلاة الجمعة، والتي بدأت بقراءة من الذكر الحكيم للقارئ الدكتور أحمد نعينع، ثم ألقى خطبة الجمعة فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والتي جاءت بعنوان “التحذير من خطورة التكفير”.
وأشار الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن اختيار مفتي الجمهورية لإلقاء خطبة الجمعة الأولى يؤكد مكانة المسجد بوصفه صرحًا دعويًّا عالميًّا.
ويمتد” مسجد مصر” على مساحة 476 ألف متر مربع، ليصبح الأكبر في مصر والثالث عالميًا من حيث الضخامة.
ويتسع “مسجد مصر” لـ137 ألف مصلٍّ، ويتزين بمئذنتين يبلغ ارتفاع كل منهما 148 مترًا، وقبة مركزية بارتفاع 30 مترًا ووزن 500 طن، ما يضعها ضمن أكبر 10 قباب في العالم.
وتتجلى أرقى صور العمارة الإسلامية، وتُزين الحوائط بالرخام الطبيعي المزخرف، فيما يبرز منبر الإمام كواحد من أكبر المنابر الخشبية عالميًا، بارتفاع 15.5 مترًا، مصنوع يدويًا من أجود أنواع الخشب.
ويُعد المسجد استمرارًا للتراث المصري العريق في بناء دُور العبادة منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا.
ويتزامن هذا الحدث مع نقل تبعية إدارة مسجد مصر ومركزه الثقافي الإسلامي علميًّا ودعويًّا من شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية إلى وزارة الأوقاف، تعزيزًا للدور الحضاري والديني للمساجد الكبرى.
ومن جانبه ، أعرب الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، عن فخر الجامعة بالمشاركة في هذا الحدث القومي الكبير، مشيرًا إلى أن المسجد ودار القرآن يمثلان نموذجًا مشرفًا للإبداع في العمارة الإسلامية، ويعكسان الهوية الوطنية الراسخة.
يذكر أن مسجد مصر يجمع بين الرسالة الدينية والإنسانية، حيث يحتوي على قاعات للمناسبات ومركز تجاري، بالإضافة إلى “مبنى السبيل” الذي يقدم خدمات متعددة للزوار.
ويعكس المسجد وسطية وعراقة الحضارة المصرية، بما يسهم في نشر قيم التسامح والاعتدال على مستوى العالم.

وفى سياق آخر أكد وزير الأوقاف أن “دار القرآن”بمسجد مصر،داخل العاصمة الإدارية ليست مجرد صرح معماري، بل هي مركز ريادي يسهم في نشر الفكر الوسطي وتعزيز الوعي الديني.
وأشاد بالدور الذي ستلعبه الدار في تخريج أجيال تتميز بالعلم والاعتدال، مما يعزز رسالة الإسلام السمحة.
وتعد الدار نموذجا للريادة الدينية والعلمية،وهى الأولى عالميًا من حيث التصميم والرسالة،حيث تضم 30 غرفة نُحت على جدرانها أجزاء من القرآن الكريم، بالإضافة إلى مساحات توثق المواضع التي ورد فيها ذكر مصر في الكتب السماوية الثلاثة.
وقد شهدت الفعالية مشاركة وفد طلابي كبير من أسرة “طلاب من أجل مصر”، ضم 250 طالبًا وطالبة،بقيادة الدكتور محمود شعيب مسئول الأنشطة الطلابية، والدكتور محمد الباز المنسق، والطالب محمد شريف المقرر.
وتمثل وفد جامعة قناة السويس فى الدكتور محمد عبد النعيم، نائب شئون التعليم والطلاب، و الدكتور محمد سعد زغلول شئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عادل حسن شئون الأكاديمية لجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية،
كما ضم الوفد عددًا من العمداء والوكلاء والقيادات الإدارية بالجامعة، بالإضافة إلى ممثلي الإدارة العامة لرعاية الشباب.
شهد الافتتاح الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، و الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
بالإضافة إلى حضور المستشار عدنان فنجري وزير العدل، المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المهندس محمد إبراهيم شيمي وزير قطاع الأعمال العام.
كذلك حضر محمد جبران وزير العمل، الدكتور محمد احمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف،السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف.
و عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، الدكتور يوسف عامر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق.
والمهندس محمد عادل الشربيني رئيس جهاز العاصمة، واللواء أحمد فهمي مدير عام شركة العاصمة الإدارية.