متحدث الصحة: إنفاق أكثر من تريليون جنيه على تطوير المنظومة الصحية منذ 2014

قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن مصر تشهد أكبر خطة تطوير صحي في تاريخها منذ عام 2014 وحتى الآن، بدعم ومتابعة مباشرة من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إطار رؤية شاملة لإصلاح وتطوير المنظومة الصحية.
وأوضح عبدالغفار، خلال لقائه ببرنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة الحياة، أن الدولة المصرية أنفقت منذ عام 2014 وحتى عام 2025 ما يزيد على تريليون جنيه لتطوير القطاع الصحي، ضمن أكبر خطة إصلاح صحي تشهدها مصر عبر تاريخها الحديث.
وأشار إلى أن هذه الخطة تجمع بين التوسع في البنية التحتية والتجهيزات الطبية، وتحقيق العدالة الصحية من خلال منظومة التغطية الصحية الشاملة، وعلى رأسها التأمين الصحي الشامل، إلى جانب التحول الرقمي، وتوطين صناعة الأجهزة الطبية والأدوية والمستلزمات، بما يحقق الأمن القومي الصحي ويضمن سلاسل إمداد مستدامة، فضلًا عن العمل على تحسين الخصائص السكانية عبر البرامج والمبادرات السكانية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن حجم المشروعات القومية في مجال البنية التحتية الصحية تجاوز 1250 مشروعًا ما بين إنشاءات جديدة، وتطوير، وإحلال وتجديد، وزيادة السعة الاستيعابية، بتكلفة تقترب من 222 مليار جنيه، لافتًا إلى الانتهاء من تنفيذ 1255 منشأة صحية ضمن 907 مشروعات قومية.
وأضاف أن من أبرز هذه المشروعات مدينة المعامل الطبية، ومدينة المستشفيات والمعاهد التعليمية، إلى جانب المقر الجديد للمعامل المركزية للصحة العامة والمعامل المرجعية، مؤكدًا أن تطوير المقر القديم يتم وفق أحدث ما توصل إليه العلم في مجال المعامل، ومن المقرر الانتهاء منه خلال أشهر قليلة تمهيدًا لانطلاقه بمدينة بدر.
وأشار عبدالغفار إلى أنه على مستوى المبادرات الرئاسية، تم إطلاق ما يقرب من 15 مبادرة صحية قدمت أكثر من 244 مليون خدمة صحية للمواطنين، تحت مظلة شعار «الدولة معاك من أول يوم»، ويتم متابعتها بشكل يومي من الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان.
وأوضح أن هذه المبادرات تغطي مختلف المراحل العمرية، بدءًا من مبادرة الكشف الطبي للمقبلين على الزواج، مرورًا بمبادرات صحة الأم والجنين، والكشف المبكر عن ضعف السمع للأطفال حديثي الولادة، والكشف عن الأمراض الوراثية لـ19 مرضًا، وصولًا إلى مبادرات الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم وضعف الإبصار لطلاب المدارس.
وأضاف أن المبادرات تشمل أيضًا صحة المرأة والكشف المبكر عن أورام الثدي وعنق الرحم، وصحة الرجل والكشف عن أورام البروستاتا، فضلًا عن مبادرات الكشف المبكر عن أورام القولون والرئة والكبد، إلى جانب المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سي.
وأشار إلى مبادرة القضاء على قوائم الانتظار للحالات الجراحية، ومبادرات الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية مثل السكر وارتفاع ضغط الدم والسمنة وأمراض الكلى، للمواطنين من سن 40 عامًا، ومن سن 18 عامًا لمن لديهم تاريخ مرضي عائلي، بالإضافة إلى مبادرة صحة كبار السن.
وأكد عبدالغفار أن الدولة لم تغفل جانب الصحة النفسية، من خلال مبادرات تستهدف الأطفال والكبار، والتعامل مع اضطرابات التوحد، وإدمان الألعاب الإلكترونية والإنترنت، فضلًا عن إطلاق المنصة القومية للصحة الإلكترونية التي تتيح تقديم الاستشارات الطبية عن بُعد.
وأوضح أن هذه المبادرات النوعية أسهمت في بناء خريطة مرضية دقيقة للشعب المصري، من خلال قواعد بيانات متكاملة عن الأمراض غير السارية ومعدلات انتشارها حسب الفئات العمرية والمحافظات، مشيرًا إلى أن مبادرة «100 مليون صحة» وحدها كشفت على أكثر من 60 مليون مواطن.
وأشار إلى أن هذه الجهود تُوجت بحصول مصر على الإشهاد الذهبي من منظمة الصحة العالمية كأول دولة في العالم تنجح في القضاء على فيروس سي، بعد أن كانت قبل عام 2014 الأعلى عالميًا في معدلات الإصابة.
وأكد أن امتلاك هذه القواعد البيانية الدقيقة يدعم التخطيط السليم للخدمات الصحية، ويسهم في توجيه الموارد وفق الاحتياجات الفعلية لكل محافظة، بما يضمن استدامة تطوير المنظومة الصحية وتحقيق العدالة الصحية.