متحدث الصحة:لا فيروسات جديدة.. وزيادة أدوار البرد موسمية ومتوقعة

كتبت سماح سعيد:
أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الزيادة الحالية في معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية تُعد زيادة موسمية طبيعية ومتوقعة في مثل هذا الوقت من العام، ولا تشير إلى ظهور فيروسات جديدة أو متحورة.
جاء ذلك خلال حلوله ضيفًا على برنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة الحياة، وتقدمه الإعلامية لبنى عسل، حيث أوضح أن معدلات الإصابة هذا العام مماثلة للسنوات السابقة، مشيرًا إلى أن الإحساس العام بزيادة شدة الأعراض هو إحساس حقيقي، لكنه يرجع لأسباب علمية واضحة وليس لتحورات فيروسية جديدة.
وأوضح عبدالغفار أن السبب الرئيسي يعود إلى عودة فيروس الإنفلونزا ليكون الأكثر انتشارًا بعد سنوات من سيطرة فيروس كورونا، لافتًا إلى أن الجسم خلال السنوات الماضية لم يتعرض للإنفلونزا بشكل متكرر، ما أدى إلى ضعف المناعة المكتسبة تجاهها، وبالتالي ظهور أعراض أشد، خاصة أن الإنفلونزا بطبيعتها أشد من باقي الفيروسات التنفسية.
وأضاف أن تراجع الإقبال على الحصول على لقاح الإنفلونزا، بعد توقف عدد كبير من المواطنين عن تلقي لقاحات كورونا، ساهم أيضًا في زيادة حدة الأعراض، إلى جانب التغير في نمط إصابة الأطفال بالفيروس المخلوي، حيث أصبح يصيب أطفالًا أكبر سنًا لأول مرة دون وجود مناعة سابقة، ما يؤدي إلى أعراض أكثر شدة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن التخلي عن العادات الصحية التي اكتسبها المواطنون خلال جائحة كورونا، مثل التباعد، وارتداء الكمامات، وغسل الأيدي، والتهوية الجيدة، أسهم في زيادة معدلات الانتشار.
وشدد عبدالغفار على أن معدلات دخول المستشفيات لم تشهد زيادة مقلقة، مؤكدًا أن الوضع الصحي لا يزال في الإطار الآمن والمتوقع.
وفيما يتعلق بالإجراءات الوقائية، أوصى بالحصول على لقاح الإنفلونزا، خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وضعف المناعة، موضحًا أن اللقاح لا يمنع الإصابة بنسبة 100%، لكنه يقلل شدة الأعراض بنسبة تتراوح بين 80 و90%.
كما حذر من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، مؤكدًا أنها لا تعالج الفيروسات، وأن الإفراط في تناولها يؤدي إلى إضعاف المناعة وزيادة شدة المرض، داعيًا إلى الاكتفاء بمخفضات الحرارة والمسكنات، واللجوء للطبيب في حال استمرار الأعراض أو ارتفاع الحرارة دون استجابة للعلاج.
وتطرق عبدالغفار إلى جهود الوزارة داخل المدارس، موضحًا أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع وزارة التربية والتعليم، ودليلًا إرشاديًا صحيًا يتم تحديثه وتوزيعه سنويًا على المدارس، إلى جانب تدريب الفرق الصحية والمعلمين، وتنفيذ المبادرات الصحية اليومية داخل نحو 29 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية.





