” محيي الدين” لبرنامج «قمة المناخ»: مصر أمام «فرصة عظيمة» بمؤتمر شرم الشيخ

كتبت سماح سعيد :

اعتبر الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ  والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل، أن مصر أمام «فرصة عظيمة» من خلال استضافة مؤتمر قمة المناخcop27، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، في محافظة جنوب سيناء، خلال شهر نوفمبر المقبل، برعاية رئيس الجمهورية ورؤساء ومسؤولي أكثر من 190 دولة.

كان ذلك خلال مقابلة حصرية مع برنامج «قمة المناخ»، الذي يقدمه الدكتور عماد الدين عدلي، على شاشة القناة الفضائية المصرية، ويُذاع في الساعة 10:30 مساء الجمعة من كل أسبوع.

وأكد أن مسمى «رائد المناخ» ظهر في مؤتمر مراكش عام 2016، نتيجة الإدراك الدولي للدور المتنامي الذي تقوم به الجهات غير الحكومية  مثل، مؤسسات المجتمع المدني، شركات القطاع الخاص، مؤسسات التمويل، مراكز الأبحاث والجامعات، التجمعات الإقليمية والمحلية.

وأوضح أن دور رائد المناخ يشمل كل من هو ليس على مائدة المفاوضات، إنما يقوم بعمليات التطبيق والتنفيذ والمساندة للعمل المناخي، باعتبار أن هذا العمل لا يقتصر على الجهات الحكومية، سواء في مجالات التطبيق والتنفيذ والتمويل والاستثمار.

وأشار إلى أنه منذ قمة مراكش يجري تعيين «رائد مناخ» من الدولة التي تستضيف مؤتمر الأطراف ويتزامل في العمل معه من الدولة التي استضافت القمة السابقة و التالية.

وأضاف أن دوره كرائد المناخ للرئاسة المصرية لقمة شرم الشيخ والذي يستمر على مدار عامين، هي فترة أقل نسبياً من الوقت الذي أتيح أمام المملكة المتحدة قبل استضافة قمة جلاسجو (COP-26) في عام 2021، حيث استغرق التحضير لها عامين بالإضافة إلى سنة ثالثة بسبب جائحة كورونا.

كذلك الوقت المتاح أمام دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تم الإعلان عن استضافتها لمؤتمر (COP-28) عام 2023، في نفس توقيت إعلان استضافة مصر لمؤتمر (COP-27).

ووجه دعوة عبر برنامج «قمة المناخ»، لمشاركة مزيد من المتطوعين من الدول العربية والأفريقية والإسلامية في دعم جهود رائد المناخ لقمة شرم الشيخ، قائلاً: «يساندنا فريق عمل كبير من حول العالم، بعضهم متطوع والآخر مكلف من بعض الجهات، لكن التركيز حالياً في أوروبا والولايات المتحدة وبعض دول أمريكا اللاتينية، لذا نحتاج إلى مشاركة أكبر من دول الجنوب، سواء الدول العربية أو الأفريقية أو الإسلامية».

وعن طبيعة الاختلاف في مهمة رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر قمة المناخ فى المؤتمرات السابقة، أوضح  أن قمة شرم الشيخ ترفع شعار التنفيذ وتحويل التعهدات التي تم الإعلان عنها في المؤتمرات السابقة، إلى واقع على الأرض.

كما أكد أن هناك 3 عوامل هي الفيصل بين النجاح والفشل تتمثل في، توافر البيانات الجيدة، تدبير التمويل المناسب، القدرة التنفيذية العالية.

وتطرق إلى ملف التمويل، قائلاً:  إن مؤتمر الأطراف (COP-27) يعطى أولوية كبرى لملف تمويل العمل المناخي، في أفريقيا والأسواق الناشئة، سواء عن طريق مناقشة آليات التمويل المبتكر أو التعامل مع المشكلات التي تعوق الاستثمار في العمل المناخي.

ولفت إلى أن دول العالم سبق وتعهدت بتدبير 100 مليار دولار سنوياً، لتمويل مشروعات الحد من أسباب التغيرات المناخية، أو للتكيف مع تداعياتها، إلا أنه لم يتم سداد سوى 5% فقط من حجم التمويل المتفق عليه.

كما أشار إلى أن الإطار الشامل للتعامل مع التغيرات المناخية في مختلف القطاعات، الزراعة والغذاء والمياه والطاقة وغيرها، رهين بقدرة العلماء على اقتراح الحلول.

جدير بالذكر أن الفضائية المصرية تبدأ اعتباراً من مساء اليوم، إذاعة أولى حلقات برنامج «قمة المناخ»، من تقديم الدكتور عماد الدين عدلي رئيس مجلس أمناء المنتدى المصري للتنمية المستدامة، فكرة وإعداد عبدالناصر البنا، إخراج مصطفى جلال وإكرام مصطفى.