مقاومة المضادات الحيوية تهدد الصحة العالمية

تحتفل منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع بالجهود العالمية لمكافحة مقاومة” المضادات الحيوية” وهي واحدة من أخطر التهديدات الصحية والبيئية والغذائية في العالم.

فالبكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات المقاومة للأدوية تجعل علاج العدوى أكثر صعوبة، وأحيانًا مستحيلاً، ما يزيد من خطر انتشار الأمراض والوفاة.

ويحمل موضوع الأسبوع هذا العام، “تحرك الآن من أجل حماية حاضرنا وتأمين مستقبلنا”، رسالة واضحة لكل فرد دور في مكافحة هذه الظاهرة، من الأطباء والمزارعين إلى الصناعات والمواطنين، عبر الاستخدام المسؤول للمضادات الحيوية، وممارسات النظافة الشخصية، والتلقيح المنتظم، والالتزام بمعالجة النفايات.

تشير بيانات إقليم شرق المتوسط إلى تحديات كبيرة:

• حوالي حالة واحدة من كل ثلاث حالات عدوى بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية في 2023، من بين أعلى المعدلات عالميًا.
• مقاومة المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين في حالات عدوى مجرى الدم بلغت 50.3٪، وهي الأعلى عالميًا.
• مقاومة الإيميبينيم تجاوزت 66.5٪، مع زيادة سنوية بنسبة 11.3٪.
• مقاومة السالمونيلا للمضاد الحيوي سيفترياكسون بلغت 56.9٪.

مع ذلك، هناك مؤشرات إيجابية من الإقليم الذي قدم بيانات مقاومة مضادات الميكروبات لجميع بلاده منذ 2016، وسجلت بعض التراجع في مقاومة الكلِبْسيلَّة الرئوية للسيفوتاكسيم بنسبة 5.2٪، وانخفضت مقاومة الشيغيلّة للمضاد أزيثروميسين إلى 1.2٪.

ويُعد سوء استعمال المضادات الحيوية العامل الرئيسي لتفاقم المقاومة، مع ارتفاع معدل الاستعمال في الإقليم إلى 23 جرعة يومية محددة لكل 1000 نسمة في اليوم، الأعلى بين أقاليم المنظمة.

وقالت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لشرق المتوسط: “موضوع هذا العام يذكّرنا بأن لكل منا دور يجب أن يؤديه،لتحويل الالتزام السياسي إلى عمل فعلي لضمان مياه نظيفة، واستخدام مسؤول للمضادات الحيوية، والاستثمار في الابتكار والنظم الصحية القادرة على الصمود، وتبنِّي نهج الصحة الواحدة.”