نجاح أول عملية قسطرة لتوسيع الشريان الكلوي لطفلة بمستشفى النصر التخصصي فى بورسعيد

كتبت سماح سعيد:

نجحت مستشفى النصر التخصصي للأطفال بمحافظة بورسعيد،فى إجراء أول عملية قسطرة لتوسيع الشريان الكلوي في تخصص الأطفال، وذلك لطفلة تبلغ من العمر 12 عامًا.

وقد أعلنت هيئة الرعاية الصحية، عن هذا الإنجاز الطبي وهو الأول من نوعه في تخصص الأطفال بمحافظات التأمين الصحي الشامل.

وأوضح المستشفى أن الطفلة حضرت إلى قسم الطوارئ بمستشفى النصر وهي تعاني من آلام شديدة بالبطن وقيء متكرر، وتم التعامل معها من قِبَل فريق أطباء الأطفال، الذين أوصوا بإجراء سونار على البطن، الذي أظهر وجود ضيق في الشريان الكلوي.

كما أوضح المستششفى متابعة الفريق الطبي لضغط الدم لدى الطفلة المريضة، حيث تبين ارتفاعه على الرغم من اعطاؤها 4 أدوية، ثم تم استكمال الفحوصات اللازمة، التي شملت الإيكو والأشعة المقطعية،مؤكدة وجود ضيق شديد بالشريان الكلوي الأيمن.

وشكل فريق طبي متعدد التخصصات يضم أطباء الأطفال والكُلى والأوعية الدموية والقلب،لوضع خطة علاج دقيقة، وعليه خضعت الطفلة لعملية قسطرة ناجحة لتوسيع الشريان الكلوي الأيمن.

وخرجت الطفلة من المستشفى بعد استقرار حالتها الصحية ووضعها تحت الملاحظة لمدة يومين، إلى أن تم الاطمئنان عليها.

وقد أجرى الفريق الطبي المتميز الجراحة بقيادة الدكتور عبد الرحمن العفيفي، استشاري ورئيس قسم قلب الأطفال وقسطرة العيوب الخلقية للقلب بمستشفى النصر التخصصي ببورسعيد، ورئيس قسم قلب الأطفال وقسطرة العيوب الخلقية بمركز مجدى يعقوب بأسوان.

وفى مجال الأوعية الدموية من مستشفى السلام ببورسعيد ضم الفريق الدكتور محمد لبيب مأمون، استشاري ورئيس القسم ،و الدكتور أحمد رمضان اخصائى.

وبمعاونة فريق التمريض المتميز بمستشفى النصر التخصصي ببورسعيد والمكون من آية إبراهيم ، إسلام شعيب ، أية الرفاعى.

ومن جانبه أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، ، أن نجاح أول عملية قسطرة لتوسيع الشريان الكلوي الأيمن لطفلة بمستشفى النصر التخصصي للأطفال هو دليل واضح على كفاءة الأطقم الطبية بمنشآت الهيئة، وقدرتها على التعامل مع أدق الحالات الطبية باستخدام أحدث التقنيات العالمية.

وأشار أن ذلك لم يكن ليتحقق إلا بفضل الكوادر الطبية المؤهلة والمتخصصة التي تعمل وفق أعلى معايير الجودة العالمية، وبروح التعاون بين مختلف التخصصات لضمان تقديم الرعاية المُثلى لمنتفعي التأمين الصحي الشامل.

وأكد أن مستشفيات هيئة الرعاية الصحية أصبحت وجهة طبية رائدة تضاهي كبرى المؤسسات العالمية في تقديم خدمات متقدمة، خاصة في التخصصات الدقيقة.

ونوه رئيس الهيئة عن تكلفة إجراء مثل هذه العملية خارج التغطية الصحية الشاملة تصل إلى حوالي 200 ألف جنيه، بينما لم تتحمل أسرة الطفلة سوى 450 جنيهًا فقط كنسبة مساهمة وفق نظام التأمين الصحي الشامل.

وأشار إلى أن  الدور الكبير للمنظومة هو تخفيف الأعباء المادية عن المواطنين،وتوفير أفضل الخدمات الصحية بجودة عالية لكل في محافظته دون اللجوء لتحميل المواطن مشقة وعناء السفر.