أهم الأخبارنافذة التعليم

“السويدى” تنظم فاعليات ورشة عمل حول تطوير التعليم الفني الزراعي

القاهرة – الثلاثاء 5 أغسطس 2025

شارك محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في ورشة العمل التي نظمتها مؤسسة السويدي إليكتريك.

نظمت الورشة تحت عنوان:“التعاون مع القطاع الخاص لتطوير التعليم الفني الزراعي في مصر (Agri-TVET)”، وذلك بمقر أكاديمية السويدي الفنية STA، وبحضور نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين في مجالي الصناعة والزراعة.

 التعليم الفني الزراعي ركيزة للتنمية

في كلمته الافتتاحية، أكد وزير التعليم أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بدعم التعليم الفني كأداة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير عمالة ماهرة تلبي احتياجات السوقين المحلي والدولي.

وأوضح أن مصر تضم 1270 مدرسة تعليم فني، بينها 172 مدرسة زراعية،موزعة على قرابة 3 آلاف فدان، مما يعزز فرص التدريب العملي والتطبيقي للطلاب.

وأشار إلى أن الوزارة تسعى لتحويل التعليم الفني إلى بوابة للتصدير والاستثمار الخارجي، من خلال شراكات دولية مع دول تعاني نقصًا في العمالة الفنية.

بالإضافة إلى تطبيق نماذج تعليمية دولية ومنح شهادات معتمدة تؤهل الخريجين لسوق العمل الخارجي، وخاصة في القطاعات المتخصصة مثل الكهرباء والصناعات الدوائية.

وأكد الوزير على أهمية تغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفني، وتوسيع نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية، باعتبارها تجربة ناجحة تجمع بين التعليم والتدريب العملي بالشراكة مع القطاع الخاص، مشددًا على أهمية بناء نموذج عمل مستدام داخل كل مدرسة فنية.

الزراعة: الاستثمار في الإنسان والأرض

من جانبه، أكد وزير الزراعة أن الاستثمار في التعليم الزراعي هو استثمار مباشر في الإنسان والأرض، مؤكدًا أن الدولة تعمل على تطوير المناهج لتواكب التطورات التكنولوجية الحديثة، مثل الزراعة الذكية والطاقة المتجددة والتصنيع الغذائي.

وأشار الوزير إلى تجارب ناجحة مثل المدرسة الفنية للزراعة المطرية بمطروح، التي أسسها مركز بحوث الصحراء منذ سبع سنوات، كأحد النماذج المتميزة لتخريج كوادر فنية متخصصة في الزراعة الصحراوية.

ودعا الوزير إلى تبني شركات القطاع الخاص لتحويل المدارس الزراعية إلى مدارس متخصصة في سلاسل القيمة الزراعية والتصنيع الغذائي، مما يدعم الأمن الغذائي ويعزز التصدير.

تحالف الدولة والقطاع الخاص

من جهته، أكد المهندس محمد زكي السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، أن ربط التعليم بسوق العمل هو السبيل لبناء كوادر فنية مؤهلة، مشيرًا إلى تجربة اتحاد الصناعات في إدارة وتطوير مدارس التكنولوجيا التطبيقية.

وقال: ان نهضة التعليم الفني الزراعي تتطلب تكاتفًا ثلاثيًا بين الدولة، والمؤسسات التعليمية، والقطاع الخاص، مؤكدًا أن ورشة العمل تمثل خطوة عملية نحو هذه الشراكة.

نماذج جديدة للشراكة والتدريب

وقدّم الدكتور أحمد ضاهر، نائب وزير التعليم، عرضًا لنموذج شراكة بين الوزارة والقطاع الخاص، يشمل إسهام وزارة الزراعة بالأراضي والدعم الفني، ووزارة التعليم بالكفاءات، بينما يوفّر المستثمرون البنية التحتية والتشغيل.

واستعرض الدكتور عمرو بصيلة، المشرف على وحدة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، فرصًا واعدة داخل المدارس الزراعية، مؤكدًا أن الأصول غير المستغلة مثل الأراضي والمناحل ومحال بيع المنتجات يمكن توظيفها لخدمة التعليم والإنتاج.

خطوة نحو تعليم زراعي تطبيقي ومستدام

وقد أجمع المشاركون في الورشة على أن التعليم الفني الزراعي يمثل أحد أهم محاور تطوير التعليم في مصر، وأداة فعّالة لتحقيق التنمية الريفية والاقتصادية.

سماح سعيد

سماح سعيد كاتبة صحفية مصرية،عضو نقابة الصحفيين
زر الذهاب إلى الأعلى