وزير الصحة يشارك بجلسات الاحتفال باليوم العالمي للسكان

شارك الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، في جلسة حوارية عقدت ضمن فعاليات الاحتفال ب”اليوم العالمي للسكان”، وأدار الجلسة الإعلامي أسامة كمال.
وخلال حديثه، شدد وزير الصحة على أن معالجة القضية السكانية لا تقتصر على الأرقام فقط، بل تتطلب رؤية شاملة قائمة على التخطيط العلمي والتمكين الفعّال، لضمان الاستقرار المجتمعي وتحسين جودة الحياة.
وأوضح أن مصر تشهد يوميًا ولادة نحو 5378 طفلًا، بمعدل طفل كل ثانية، معتبرًا أن هذا الرقم الهائل يمكن أن يُحوّل إلى قوة إنتاجية هائلة من خلال الاستثمار في التعليم والثقافة وبناء الإنسان.
وأكد الوزير أهمية الشراكة مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في دعم ملف التنمية البشرية، مشيرًا إلى أن الإنسان هو جوهر التنمية، وكل ما يرتبط بتحسين ظروفه يقع في صميم أولويات الدولة المصرية.
وأضاف أن قضايا التعليم والصحة والتشغيل تمثل الركائز الأساسية لبناء خصائص سكانية إيجابية.
من جهته، أوضح اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن تحقيق التنمية المستدامة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتخطيط الدقيق والاعتماد على بيانات موثوقة.
وأشار إلى أن عدد سكان مصر بلغ حتى الآن 107 ملايين و852 ألف نسمة، مع استمرار ارتفاع معدلات المواليد في محافظات الوجه القبلي رغم بعض مؤشرات التحسن.
كما أشار إلى أهمية “مسح الأسرة المصرية 2025”، الذي نفذه الجهاز بالتعاون مع وزارة الصحة، والذي قدّم بيانات دقيقة حول الصحة الإنجابية والحمل غير المخطط، ضمن إطار مبادرة “بداية”.
كما أكد ضرورة توافق البيانات بين الجهات المختلفة لرصد التغيرات وصياغة سياسات فعالة.
وفي كلمته، أعرب إيف ساسينرات، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، عن تقديره لجهود وزير في دعم قضايا السكان والتنمية، مشيرًا إلى أن تمكين الشباب يأتي في مقدمة أولويات التنمية المستدامة.
و أشاد بمبادرة “بداية” لما حققته من نتائج ملموسة في مجالي الصحة والسكان، معتبرًا أن تراجع معدلات الإنجاب يعكس نجاح السياسات الوطنية.
أما الدكتورة إلينا بانوفا، منسقة الأمم المتحدة في مصر، فقد أكدت أن مصر تُعد نموذجًا إقليميًا في الاستجابة للتحديات السكانية من خلال برامج مبتكرة عززت كفاءة الحوكمة وخفضت معدلات الإنجاب.
ولفتت إلى أن الشباب يمثلون الشريك الأهم في بناء مستقبل أكثر استدامة.
وفي مداخلتها، استعرضت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة لشئون السكان ملامح الخطة العاجلة، مشيرة إلى تحسن معدل الإنجاب الكلي إلى 2.41 خلال عام 2024، وتراجع نسبة السكان منخفضي الخصائص، نتيجة تركيز السياسات على تمكين الشباب وتحسين جودة الحياة.
وأعلنت عن نتائج الإصدار السابع لتقرير المؤشرات المركبة، والذي أظهر تحسنًا ملحوظًا في المؤشرات السكانية بين عامي 2024 و2025.
واشارت إلى إطلاق حملات توعوية بالقضية السكانية، إلى جانب مبادرات للقضاء على زواج الأطفال، في إطار خطة وطنية شاملة تهدف إلى تحسين واقع التنمية السكانية في مصر.




