وزير الصحة يشهد فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمرضى «الهيموفيليا»

كتبت سماح سعيد:
استعرض الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة بعض الاحصائيات الخاصة ب«الهيموفيليا» حيث ارتفعت نسبة الأطفال الذين يتلقون العلاج الوقائي خلال عامين، من 20 إلى 80%،بالإضافة إلى تقليل عدد مرات النزيف بنسبة تزيد عن 80%.
جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم العالمي لمرض “الهيموفيليا”، والذي عقد في مستشفى المقطم للتأمين الصحي.
وأشار إلى تقليل مضاعفات المفاصل، ومضاعفات نزيف المخ بنسبة تصل إلى 85%، بالإضافة إلى خفض أيام الحجز بالمستشفيات بنسبة 95%، مما خفف العبء على المرافق الصحية.
وأكد إتباع نهج وقائي قائم على البيانات ويركز على المريض، مما كان له أثر إيجابي، ليس فقط في النتائج الصحية، بل على حياة المرضى، وكفاءة النظام الصحي، والعبء الاقتصادي للدولة.
ونوه إلى إطلاق السجل الوطني لـ«الهيموفيليا» وإنشاء مراكز تميز وتدريب الأطباء والممرضين، لافتا إلى تأكيد أهالي المرضى على حدوث تغير حقيقي في نمط حياة الأطفال المصابين، وفي قدرتهم على ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل طبيعي.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، أن دعم مرضى «الهيموفيليا» يحظى باهتمام بالغ من وزير الصحة والسكان، لذلك يتم تطوير المستشفيات بشكل مستمر، على غرار مستشفى “أطفال مصر”، والذي شهد استحداث قسم قسطرة القلب.
وعلى هامش الاحتفالية، شهد وزير الصحة والسكان، توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للتأمين الصحي، وشركة “روش مصر”، لتعزيز استدامة العلاج الوقائي وتعزيز انخفاض معدلات النزيف التي وصلت لنسبة 81%، حيث تهدف المذكرة إلى تحسين جودة حياة المرضى من خلال تطوير البنية التحتية، وتعزيز الاستدامة.
جدير بالذكر أن محاور المذكرة ترتكز على إنشاء مراكز تميز وتطوير 4 منها بمستشفيات،” أطفال مصر”،” النيل” بشبرا،” الزقازيق”، ” أسيوط”، لتكون مرجعية متميزة لعلاج الهيموفيليا عن طريق تجهيز غرف الحقن بأحدث الإمكانيات الطبية، وتطوير وحدات العلاج الطبيعي، وتوفير أدوات تعليمية للمرضى، وتوفير بيئة مصممة للأطفال لضمان تجربة علاجية مريحة.
بالإضافة إلى دعم البنية التحتية الرقمية للهيئة لتطوير أنظمة بيانات واقعية تدعم الأبحاث واتخاذ القرارات، مما يوفر رعاية متخصصة ودعم اتخاذ القرار الصحي.
وفى السياق ذاته تنص مذكرة التفاهم على تطوير نظام الطوارئ الذكي من خلال دعم وتطوير بروتوكولات قياسية لاستخدام العوامل العلاجية في النزيف الطارئ، وتطوير نظام إلكتروني متكامل للمتابعة وتقليل الهدر، مما يقلل سوء الاستخدام وضمان وصول العلاج للمحتاجين وتقليل التكلفة.
وتشمل المذكرة تعزيز التدريب والتعليم للفرق الطبية والصيادلة على أحدث بروتوكولات العلاج، وبرامج توعية للمرضى وأسرهم لضمان الإلتزام، مما يرفع كفاءة الفرق الطبية وتحسين النتائج الصحية وتقليل المضاعفات.
فضلا عن تدريب الصيادلة لتعزيز ممارسات صرف العلاج وفقا لأحدث البروتوكولات وتمكينهم من دعم المرضى في الالتزام، لتحسين دقة صرفه وتقليل احتمالات الأخطاء الدوائية.
وتدعم مذكرة التفاهم البحث العلمي ونشر الدراسات من خلال إجراء دراسات سنوية لقياس تأثير العلاج الوقائي على المرضى، وتحليل التكلفة والعائد الصحي لتعزيز التمويل المستدام للرعاية، لتحسين السياسات وضمان استدامة الموارد.
إلى جانب تعزيز العلاج المنزلي وتحسين وصول الأدوية، وتوفير صناديق نقلها لضمان وصولها بحالة سليمة، مع إمكانية التوصيل المباشر للمرضى المؤهلين، وتقليل الحاجة لزيارات المستشفى وضمان استمرارية العلاج.
وقع مذكر التفاهم رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، والدكتور زياد الأحول رئيس قطاع الشئون الحكومية والسياسات الصحية و دعم الاسواق بشركة” روش “المتخصصة في مجال المستحضرات الدوائية والحلول التشخيصية.