وفد ليبي يزور منشأة دهشور للتعرف على نموذج مراكز التميز الصحية

استقبلت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، وفدًا ليبيًا رفيع المستوى يضم ممثلين عن وزارة الصحة الليبية، ومنظمة اليونيسف، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، بوحدة طب الأسرة بمنشأة دهشور بمحافظة الجيزة، للاطلاع على التجربة المصرية في إنشاء مراكز تميز الرعاية الصحية الأولية وتقديم خدمات متكاملة.
وأوضحت نائب الوزير أن اختيار وحدة دهشور كنموذج يأتي لإبراز تأثير جودة الخدمات في “المناطق الحمراء” وفق المؤشرات السكانية، حيث تخدم الوحدة نحو 40 ألف نسمة، وتتبع إدارة البدرشين التي تغطي حوالي 650 ألف نسمة.
وأضافت أن المنشأة تحولت إلى نموذج متكامل يشمل عيادات تخصصية في الباطنة والأمراض المزمنة، وحساسية الصدر للأطفال، والتغذية والنمو، مما يخفف الضغط على المستشفيات، إذ تستقبل حالات محالة من 18 وحدة صحية تابعة، وتعتمد على نظام ملف صحي لكل أسرة.
قدمت نائب الوزير شرحًا لمسار الخدمات للفئة العمرية من 18 إلى 49 عامًا، بدءًا من غرفة المشورة الأسرية والطفولة المبكرة، التي تتبع فلسفة “لا للفرص الضائعة”، من خلال التسجيل الإلكتروني والمشورة منذ ما قبل الزواج، مرورًا بالحمل والولادة والساعة الذهبية، وصولًا إلى متابعة الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة.
وأشارت إلى أن الغرفة توفر قياسات نمو رقمية وتقييمًا عصبيًا وذهنيًا، مع إحالة فورية للحالات المتأخرة، وتدريب الأمهات على اللعب التفاعلي وتنمية الذكاءات، مع رعاية خاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب خدمات تنظيم الأسرة وركن الرضاعة الطبيعية، والتوعية بالتغذية والتربية الإيجابية.
وأوضحت أن الغرفة مميكنة بالكامل، تصدر تنبيهات للحالات عالية الخطورة، وتنفذ زيارات منزلية عبر الرائدات، مع استحداث دور مقدم مشورة أسرية من الرجال لتشجيع مشاركة الأزواج.
ونوهت إلى تجهيز معمل الوحدة لإجراء التحاليل الأساسية وتحاليل المبادرات الرئاسية، لتقريب الخدمة من سكان المناطق الريفية وتقليل الحاجة للانتقال إلى المستشفيات الكبرى، مع العمل على اعتماد المنشأة كـ صديقة للأم والطفل، وتخصيص مركز للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لتنمية مهاراتهم ودمجهم.
كما تفقد الوفد الليبي نادي المرأة، واطلع على دوره في تحويل المنشأة إلى مركز مجتمعي من خلال تدريب السيدات على الحرف اليدوية الصديقة للبيئة وإعادة التدوير، مؤكدة أن تمكين المرأة اقتصاديًا ينعكس إيجابًا على صحة الأسرة، مع تحويل المنشأة إلى صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الشمسية وتزرع الأراضي المحيطة.
وفي ختام الزيارة، أعرب الوفد الليبي عن تقديره لمستوى التنظيم وجودة الخدمات، مشيدين بالنموذج المصري الذي يعكس جهود تحسين حياة المواطنين في المناطق الأكثر احتياجًا، ومثمنين اهتمام الدولة المصرية بالريف والمناطق النائية، كما التقوا مواطنين أعربوا عن رضاهم عن الخدمات الصحية المقدمة.





