مقالات

وزير من كوكب تانى !!!!

بقلم سماح سعيد:

للعام الثانى على التوالى وفى ظل تفشى جائحة الكورونا فى مصر يتخذ وزير التربية والتعليم نفس مواقف التعنت ضاربا بكل النداءات عرض الحائط، وكأنه الوزير الوحيد فى العالم المدرك لأهمية حضور الطلاب وانتظام المدارس فى الوقت الذي ألغت غالبية دول العالم العام الدراسى أو اكملته أون لاين نظرا لشراسة الموجة الثالثة من الفيروس.

جميعنا ندرك أنها أزمة عالمية ولكن على وزير التربية والتعليم أن يعى ذلك ،و يجب أن يدرك أن فلذات أكبادنا أغلى من حصاد نجومية زائفة لم نر منها سوى الشعارات الجوفاء، وكذلك كل العاملين فى العملية التعليمية هم فى النهاية أرواح بشرية لا تقدر بثمن ،فإما أن تضمن لهم سلامتهم أو تتركهم لبيوتهم واسرهم حتى لا تتحمل مسئولية ازهاق ارواحهم .

و مع انتهاء الأمر بقرار من رئاسة الوزراء للعام الدراسى، نطرح عدة تساؤلات . لماذا لم تأت المطالبة من الوزير ؟ ،وكيف لا يكون حريصا على هؤلاء باعتبارهم أولاده؟،ليستمر مسلسل العند والإصرار على الرأى الخطأ حتى فى اصعب الكوراث، و ظهر ذلك في تصريحات الوزير بأن هذا القرار خاص بسنوات النقل فقط ،أما شهادات الإعدادية والثانوية كما هى .

يا وزيرنا المبجل ماذا ستفعلون مع شهاداتى الإعدادية والثانوية العامة ان كانت الناس فى حالة من الذعر والقلق خشية إصابتهم بهذا الفيروس اللعين؟، أليس من الأجدى تأجيل الدراسة بتلك الشهادات شهرا او شهرين حتى تستقر الأوضاع ثم تستأنفها!، وما الحكمة من إصرارك على عدم حذف أجزاء من المقررات مرعاة للظروف الطارئة؟،واى منصات تعليمية التى سيكتفى بها الطالب ويستغنى عن شرح المدرس الذى يفوق منصات العالم بسبب عملية التفاعل بينه وبين الطالب لإتمام وصول الرسالة التعليمية الصحيحة .

كفاكم عندا ومكابرة يجب عليك الإعتراف بأنه على مدار العام الدراسي الحالى والسابق قد أنتجتم جيلا بلا تعلم ،وهذا رغما عن إرادتكم نظرا لكارثة تفشى فيروس كورونا اللعين، فما تفعله الوزارة حاليا هى قرارات استثنائية لمواجهة هذا الوباء للخروج بأقل خسائر بشرية ،فعليك التحلى بالمرونة والمشورة كى نصل جميعا لبر الأمان .

سماح سعيد

حاصلة على ليسانس آداب قسم إعلام جامعة الاسكندرية تدربت بالاهرام المسائي وقسم المعلومات بجريدة الأهرام اليومية وعملت بموقع مصر البلد الإخبارية محررة مؤسسات وهيئات خيرية ، وتعمل حاليا صحفية بموقع نافذة مصر البلد مسئولة عن أخبار وزارة التعليم والصحة والبيئة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى