مقالات

كن لطيفا بلا تفريط

بقلم ريهام عبد الواحد

أن تجد من يُحسن إليك لا يعني أبدًا أن تُجيز له حدودك و تغفل عن محاذرك.
أبسط حقوقك، ككل روحٍ أخرى، أن تلقى احترامًا و إحسانًا من الآخرين. فلا تحمل لطفهم بك على محمل الفضل و المِنّة.
و كل لطف يسوقك إلى التفريط في حدودك أو الإفراط في عطائك مخافة أن تتبدَّل مُعاملة الناس لك، أو اِضطرارًا منك إلى إرضائهم – ليس إلا صدًى لفقرك في تقدير نفسك، و نقصك في إدراك جدارتك.

أن تنصب حدودك بحزمٍ و فصل لا يُناقض أبدًا أن تكون شخصًا لطيفًا.. أن يكون ردُّك دومًا موافقًا لحقيقتك لا يجعل منك شخصًا قاسيًا. أن ترفض قُربًا أو تمنع لطفًا، لأنهما لا يتواءمان مع روحك أو يتعدَّيان حدودك، ربما يكون من أكثر الفضائل رفقًا بنفسك و تلطُّفًا بالآخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى