إطلاق الشبكة الإعلامية العربية للحد من مخاطر الكوارث
كتبت سماح سعيد :
أطلق مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث بالشراكة مع اتحاد إذاعات آسيا والمحيط الهادئ وإذاعات الدول العربية، الشبكة الإعلامية العربية للحد من مخاطر الكوارث والتكيف مع التغير المناخي.
خلال ورشة العمل الإقليمية الخاصة بوسائل الإعلام العربية والمعنية بالقضية ،والتي امتدت على مدار يومين لتعزيز القدرات الإعلامية في الدول العربية في فهم المفاهيم الأساسية للحد من مخاطر الكوارث.
وارتباطها مع تغير المناخ وإعداد التقارير عنها ودعمها، بما يتماشى مع إطار سنداي للحد والاستراتيجيات الوطنية ، حيث شهدت الورشة مشاركة ممثلي وسائل الإعلام المحلية والإقليمية ووكالات الأمم المتحدة.
انضم 40 صحافي وإعلامي من مختلف الدول العربية إلى ورشة العمل ليشكلوا النواة الأولى لهذه الشبكة، علمًا أن ورشة العمل هذه تأتي تحت إطار الاحتفال باليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث .
وتتلاءم مع استعدادات مؤتمري الأطراف COP27 وCOP28 الذين سيتم استضافتهما في شرم الشيخ، مصر وفي دبي، الإمارات العربية المتحدة على التوالي، وذلك بهدف تحسين دور الصحفيين والإعلاميين في نشر المعلومات قبل وأثناء وبعد الكوارث بجميع أنواعها.
قالت مامي ميزوتوري، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث ورئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، في افتتاحها للورشة:”يتطلب الأمر جهودًا مجتمعية كاملة لضمان أن تكون جميع المجتمعات المعرضة للخطر على استعداد لاتخاذ الإجراءات المناسبة عند إصدار التنبيهات، ولا توجد فئة لها دور أكثر أهمية وحاسم لتحقيق هذا المسعى أكثر من المؤسسات الإعلامية والصحافيين،” .
كما قالت :”يلعب الصحفيون وغيرهم من العاملين في مجال الإعلام دورًا أساسيًا في توعية صنّاع القرار والقادة السياسيين بالطبيعة الحقيقية للكوارث وأسبابها حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات سياسية تخفف من المخاطر المستقبلية ولا تحول الخطر إلى كارثة.”
تمّ إطلاق الشبكة الإعلامية العربية للحد من مخاطر الكوارث والتكيف مع التغير المناخي لتكون أول مجموعة إعلامية على مستوى الدول العربية معنية بالإخبار عن كيفية الحد من مخاطر الكوارث والتكيف مع تغير المناخ .
من خلال تغيير العقلية أو طريقة التفكير في مقاربة الأمور، حيث تدعو إلى التحول من “الاستجابة للكارثة” إلى “إدارة الكارثة” للتخفيف من مستوى الهشاشة التي تجعل المجتمعات أكثر عرضة للمخاطر وبالتالي للكوارث.
و تأتي الشبكة لتؤكد على دور الصحفيين في رسم الأولويات والتأثير في السياسات وسلوكيات المجتمع، من أجل إنقاذ الأرواح وخدمة الصالح العام.
كذلك ستعمل الشبكة على تعزيز دور الصحفيون كمراقبين لأداء الأجهزة الحكومية والتدقيق في الممارسات والمحاسبة فيما لو كان هناك تقصير في الإجراءات الاحترازية أو في الاستجابة للمخاطر والحد من مخاطر الكوارث.
حيث إن التحقيقات والتقارير الاستقصائية وغيرها من أنواع التغطية الصحافية، لو قدمت بقدر عال من المعايير المهنية والأخلاقية، تساهم في تطوير النظم المعتمدة للتعامل مع المخاطر والكوارث، وترفع من مستوى الحد من هذه المخاطر وأضرارها في المستقبل.
على مدى يومين، عملت الورشة على تعزيز رؤية واضحة لدى ممثلي وسائل الإعلام المحلية والإقليمية من الدول العربية للصلة بين الحد من مخاطر الكوارث وإجراءات تغير المناخ وأهداف التنمية المستدامة.
وكذلك تعزيز دورهم في نشر المعلومات قبل وأثناء وبعد الكوارث بجميع أنواعها وفي تحفيز الوعي العام بالحاجة الماسة للحد من مخاطر الكوارث وجعل مخاطر الكوارث والقضايا البيئية أكثر وضوحًا.
مثل تأثير تغير المناخ، وتقوية تصور المجتمع للتهديدات الأكثر إلحاحًا وإعطاء صوت للأشخاص الذين يواجهون هذه التهديدات، كما تمّ التطرق إلى التحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية في تأمين تغطية شاملة ومؤثرة لمؤتمر الأطراف COP27 في شرم الشيخ.
وتمّ منها صياغة توصيات لمؤتمر الأطراف COP 28.
يُذكر أنّ هذا العام، يركز اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث من إطار سنداي، وتوافر أنظمة الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة ،ومن المعلومات والتقييمات عن مخاطر الكوارث بحلول عام 2030.”