للعام الثالث على التوالي.. مصر تقود الجهود الدولية لمكافحة الفيروسات الكبدية
ألقى الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشؤون المشروعات ومبادرات الصحة العامة، كلمة مصر في الاجتماع السنوي الرابع ل”“لتحالف أصدقاء الأمم المتحدة “للقضاء على الالتهاب الكبدي،نيابة عن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان.
وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة،في نيويورك،خلال الفترة من( 22 إلى 30 سبتمبر) 2025.
وأشار “حسانى“إلى أن التحالف نجح خلال السنوات الثلاث الماضية في إدراج قضية الالتهاب الكبدي وسرطان الكبد ضمن أجندة النقاشات العالمية حول التغطية الصحية الشاملة والأمراض غير السارية وأهداف التنمية المستدامة، وهو ما يعكس قوة العمل الجماعي والتأثير الدبلوماسي للتحالف.
وأوضح أن الالتهاب الكبدي لا يزال يمثل تحديًا صحيًا عالميًا خطيرًا، إذ يتسبب في وفاة أكثر من مليون شخص سنويًا، فيما لا يزال الملايين من المصابين محرومين من التشخيص والعلاج.
وأكد أن القضاء على المرض يمثل واجبًا أخلاقيًا إلى جانب كونه أولوية صحية،داعيا إلى وضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة ترتكز على أربعة محاور أساسية:
1. تعزيز الالتزام السياسي العالمي عبر الدعوة لعقد اجتماع رفيع المستوى بالأمم المتحدة حول الالتهاب الكبدي.
2. دمج جهود القضاء على المرض ضمن الأطر الأوسع للأمراض غير السارية وأهداف التنمية المستدامة.
3. تعبئة التمويل المستدام وبناء شراكات مبتكرة مع المؤسسات الدولية والقطاع الخاص.
4. تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتبادل الأدوات والمعرفة وضمان التضامن بين الدول.
واستعرض التجربة المصرية الرائدة في القضاء على فيروس “سي”، حيث نجحت مصر في فحص أكثر من 60 مليون مواطن وتقديم العلاج المجاني للملايين، مما أدى إلى خفض معدلات انتشار المرض بشكل كبير، لتصبح أول دولة في العالم تحصل على “الإشهاد الذهبي” من منظمة الصحة العالمية بخلوها من الفيروس.
واختتم بالتأكيد على أن “تحالف أصدقاء الأمم المتحدة” بات قوة دبلوماسية مؤثرة قادرة على تحويل حلم القضاء على الالتهاب الكبدي إلى واقع عالمي ملموس.
ويجسد استمرار مصر في رئاسة التحالف للعام الثالث على التوالي ريادتها العالمية وخبرتها المتميزة في مكافحة الفيروسات الكبدية، ويعكس ثقة المجتمع الدولي في نجاح التجربة.
