“بلخي”: إقليم شرق المتوسط يواجه ثلث طوارئ العالم

أكدت الدكتورة حنان حسن بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، تجديد الالتزام السياسي تجاه أكثر من 750 مليون شخص، رغم التحديات التي تواجهه، من بينها ثلث الطوارئ في العالم وست أزمات ممتدة.

جاء ذلك خلال فاعليات ختام  أعمال الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، التي عُقدت على مدى ثلاثة أيام تحت شعار “معًا من أجل مستقبل أوفر صحة”.

وذلك بمشاركة وزراء الصحة وممثلي 22 دولة من دول الإقليم، إلى جانب شركاء وخبراء من منظمة الصحة العالمية.

وشددت “بلخي” على ضرورة تعزيز التمويل المحلي وضمان الاستخدام الأمثل للموارد، إلى جانب الاستثمار في نظم تركز على الإنسان وتتمتع بالمرونة والاعتماد على الذات.

كما أكدت أن التضامن الإقليمي هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا نحو “الصحة للجميع”.

وناقش المشاركون خلال الاجتماعات التقدم المحرز في تنفيذ الخطة الاستراتيجية الإقليمية 2025–2028، التي تتضمن مبادرات رئيسية لتعزيز القوى العاملة الصحية، وتوسيع الإتاحة العادلة للأدوية، والتصدي لتعاطي مواد الإدمان، إلى جانب بحث أولويات تشمل استئصال شلل الأطفال، وتوسيع برامج التمنيع، وتحسين الرعاية المُلطِّفة، وتعزيز السلامة البيولوجية.

واعتمدت اللجنة خمسة قرارات مهمة، أبرزها الوصول إلى الأطفال غير المطعمين ضد الأمراض المعدية، وتعافي النظم الصحية في المناطق الهشة والمتأثرة بالنزاعات، فضلًا عن إطار إقليمي للرعاية الملطّفة، وتوصيات للحد من المخاطر البيولوجية وتعزيز السلامة في المختبرات.

واتفق المشاركون على إعداد خطة عمل إقليمية جديدة بشأن الصحة وتغيّر المناخ، لمواجهة التحديات المتزايدة مثل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وندرة المياه والعواصف الترابية والنزوح السكاني.

واختتمت “بلخي” الاجتماعات بالتأكيد على أن “الصحة في إقليمنا مسؤولية مشتركة، ولا خيار أمامنا سوى تحويل الأزمات إلى فرص لبناء نظم صحية resilient قادرة على تلبية تطلعات شعوبنا”،ومن المقرر أن تُعقد الدورة المقبلة للجنة الإقليمية في القاهرة في أكتوبر 2026.