“الاستثمار فى الفتيات ” يحتل دائرة الضوء فى المؤتمر العالمي للسكان

سلطت جلسة نقاشية بعنوان “إطلاق العائد الديموغرافي الاستثمار في الفتيات المراهقات والنساء”الضوء على أهمية تشجيع مشاركة المرأة في سوق العمل، مؤكدة أن تحقيق ذلك يتطلب اعتماد سياسات عمل مرنة وخدمات دعم شاملة.
جاء ذلك على هامش فاعليات اليوم الثالث المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية.
وأوضحت الجلسة أن ساعات العمل المرنة تلعب دورًا محوريًا، خاصة للنساء اللواتي يواجهن صعوبة في العمل بعد ساعات المساء،موصية بتوفير تدريب صباحي قصير يصل إلى ساعتين من وقت العمل، بدلاً من التدريب المسائي، لتسهيل مشاركة النساء في برامج التطوير المهني.
وأكدت الجلسة على ضرورة توفير خدمات داعمة تشمل رعاية أطفال مرنة وميسورة التكلفة، وشبكات نقل آمنة وموثوقة، خصوصًا في المناطق الريفية، وضمان الوصول إلى الموارد الاقتصادية والخدمات الأساسية.
وتطرقت الجلسة إلى أمثلة على مبادرات مثل البنوك والخدمات المالية الموجهة للمرأة لدعم مشاركتها الاقتصادية.
ولفتت الجلسة إلى أهمية جمع البيانات والبحث العلمي المتعلق بالعمل النسائي، مشيرة إلى الفجوة الكبيرة بين الإحصاءات الرسمية والبيانات الميدانية،حيث تشير بعض المصادر إلى أن مشاركة المرأة الاقتصادية تبلغ حوالي 28%، تكشف الدراسات المخصصة للقطاع الزراعي وغير الرسمي عن نسب تصل إلى 60%.
وأكدت الجلسة على ضرورة رصد ملكية الأصول والمشاريع التجارية للنساء بشكل دقيق، لأن بعض الأصول المسجلة باسم الأزواج قد تحجب الدور الاقتصادي الفعلي للمرأة.
كما تناولت الجلسة أهمية إنتاج إحصاءات مفصلة حسب الجنس حول مستويات الاستفادة من برامج دعم الأطفال والأسر، والبطالة، ومعاشات التقاعد، إضافة إلى تطوير معايير وأساليب تقييم جودة الخدمات الاجتماعية ومدى استجابتها لحقوق النساء والفتيات، كأحد عناصر دعم مشاركة المرأة الاقتصادية بشكل فعال ومستدام.





