الزوجة الثانية … إمرأة آيلة للسقوط !!!
بقلم سماح سعيد:
ترددت كثيرا قبل أن أكتب مقالى هذا ، ليس خشية من تناول الموضوع ، ولكن بسبب أن البعض قد يحرف كلامى تبعاً لأهوائه وقناعاته وأهدافه ، الموضوع وبكل بساطة هو الزوجة الثانية ، أعرف أن الله عزوجل قد أباح للرجل المسلم الجمع بين أكثر من زوجة حتى الرابعة ، وأنا لا أناقش ابداً شرع الله لأنى لست متخصصة فى الفقة الدينى ، ولكن ما أردت التركيز عليه هو طبيعة هذا الرجل والأنثى التى تحاول خطف رجل من زوجته وعائلته وأولاده .
مما لا شك فيه أن هناك زيادة فى معدلات الزواج الثانى والثالث بل والرابع حيث بدأ هذا الإرتفاع واضحاً منذ بداية الألفية الثانية لهذا القرن ، ويرجع ذلك إلى العديد من العوامل المساعدة ،منها زيادة نسبة الإناث بالمقارنة بعدد الذكور ، الظروف الإقتصادية والتى تؤدى إلى أرتفاع سن الزواج لدى الشباب وهو ما يؤدى قبول الإناث الإرتباط برجال حتى لو كانت الزوجة الثانية ، البطالة ، تأثير المسلسلات على المُشاهد وأخص بالذكر فى هذا السياق مسلسل الحاج متولى للراحل نور الشريف والذى عرض فى عام ٢٠٠١ .
فمنذ إندلاع شرارة هذا المسلسل تحديداً وعلى الرغم من النجاح الفائق الذى حققه ، إلا إن الرجال والإناث قد أقتبسوا ما هو سيئ فى هذا المسلسل ، فالرجال أصبح الحاج متولى هو القدوة لهم فى الجمع بين أكثر من زوجة ضاربين بتلك الآيه قال سبحانه وتعالى:” فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً ( سورة النساء ) ، بغض النظر عن قدراتهم الجسدية والمادية والتى تكاد تكفى بيتهم الأول أم لا .
الرجل الذى يريد أن يجمع بين أكثر من زوجة من وجهة نظرى هو رجل خائن للإمانة مع زوجته الأولى ، والذى يخفى الكثير من نزواته بل وحتى زيجاته عن زوجته الأولى دون أن يعى أن هذا حرام شرعا ً وغير جائز ، لأنه من الواجب عليه أن زوجته الأولى تكون علي عام بالزواج الثانى أو أكثر ، وهى لها مطلق الحرية إما أن تقبل أو ترفض وتطلب الطلاق .
إما على الجانب الآخر فالأنثى التى توافق على الزواج بزوج لأمرأة أخرى قبلها فأعتبرها أمرأة مريضة نفسياً ، لأنها تأخد راجلاً ليس من حقها حتى وإن خان زوجته من أجلها ، فهو بالأحرى هو بقايا رجل تمرد على زوجته لإجل إرضاء شهواته ، وفى أغلب الأحوال تلك المرأة أما توافق لمجرد إحساسها بالإنتصار على الزوجة الأولى ، أو بسبب عدم إقبال الشباب عليها للزواج لسبب ما ، أو انها إمرأة مطلقة تمارس عقدها النفسية عندما سُرق زوجها منها بنفس الطريقة ، أو أنها تنظر له على إنه مطمع مادى إذا كان ميسور مادياً لتأمين مستقبلها .
فى كل الأحوال لن تُغير الزوجة الثانية نظرة المجتمع إليها فى إنها المرأة اللعوب التى حاول الصيد فى المياه العكرة بين أى زوجين ، لذا فإنها تستمر فى صراع مع نفسها لإنها تدرك ذلك جيداً ولكنها تحاول التظاهر بالسذاجة والطيبة بل وفى كثير من الإحيان إلى الكذب وإدعاء إنها لم تعرف إنه كان متزوجاً ، وتحاول إضفاء وجه لإمرأة مجبرة على العيش معه حتى وإن كان سيئاً .
عزيزتى الزوجة الثانية أنت فى الحقيقة أمرأة آيلة للسقوط حتى وأن استمرالزواج لآخر العمر ، يكفى إنه لم يترك زوجته الأولى بسببك ، وعليكى أن تدركى إنك رقم (٢)فى كل شئ سواء فى مشاعر أو طلبات مادية أو غيره ، فهذا الزوج أشبه بالبلياتشو الذى يمثل فى السيرك هو يدعى حبك ويظهر للأولى غرامه وإنك مجرد نزوة ، وهو فى حقيقة الأمر هو لا يعرف الحب هو يعرف حب التملك والشهوة وليس إلا ، وفى النهاية الزوجة الثانية مباحة فى حالة إذا كان الراجل مطلق أو أرمل أما غير ذلك فتوبى أيتها المرأة عن أخذ ما ليس بحقك .