المشرحة الطائفية مش ناقصة قتلى
بقلم سماح سعيد:
وكالعادة دائماً تظهر قضية من القضايا التى تشغل بال الرأى العام ، وبشئ لا إرادى يجعلنا نتساءل ما الذى يحدث فى بلادنا ، هل هذا الحدث وقع فعلاً ام إنه مفتعل ؟ ، من الجانى ؟ ومن المجنى عليه ؟.
هذا ما حدث فى قضية المواطن مجدى مكين الذى لقي حتفه من عدة أيام داخل قسم شرطة الأميرية نتيجة للتعذيب ، وهنا ذكرت مواطن مصرى ولم أقل مسيحيا لأن فى النهاية القضية واحدة سواء بالنسبة للمسلم أو للمسيحي ، بالفعل شاهدنا فيديو للقتيل اثناء كشف الكفن عن جسده ويظهر آثار التعذيب على جسده .
والغريب انه لم يظهر علينا أحد من الطب الشرعى أو المسئولين ليوضح لنا حقيقة هذا الفيديو ، ما مدى صدقه من كذبه ، ما الإجراء المتخذ ضد من يخالف القانون فى جهاز الشرطة ، لماذا يصرون على إسترجاع الصور الذهنية القديمة للشرطة بدلا من أن تكون فى خدمة الشعب .
الإحساس السائد لدينا ان هناك ( طرمخة ) باللغة الدارجة ، لا أشكك فى نزاهة القضاء ولكن لا أثق فى الأجهزة التنفيذية التى تحقق فى تلك القضايا ، بمعنى كله بيشترى خاطر صاحبه ، والنتيجة ضياع الحقوق ، وعدم الثقة فى دولة القانون والمؤسسات ، والتعامل بقانون الغاب البقاء للأقوى .
مابين صرخات مرتفعة ، ونداءات متواصلة ، وأوجاع لم تجد من يداويها ، أرجو ضرورة عرض تلك القضايا على الجمهور للشفافية ، ولتأكيد ان هناك دولة قانون يطبق على المذنب أياً كان منصبه وموقعه ، لأن غياب الحقائق يجعل هناك بركانا من الغضب لدى الغالبية العظمى من المواطنين ، هذا إلى جانب استرجاع لمشاهد قديمة لسياسات ظالمة نحاول نسيانها ، لندرك إننا مازالنا نقف محلك سر ولا جديد ولا تجديد فى السياسات .
لمزيد من مقالات الكاتبة الصحفية👈 سماح سعيد