مناقشة النقاط الخلافية بين وزيرة البيئة ونظيرتها البريطانية
كتبت سماح سعيد:
ناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع تيريز كوفي وزيرة الدولة للبيئة والغذاء والشؤون الريفية بالمملكة المتحدة عددا من النقاط محل الخلاف بين الدول في مفاوضات الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، ومنها الاستخدام المستدام للأراضي، والحلول القائمة على الطبيعة ومدخل النظم البيئية، وأيضا هدف تقليل المخاطر والاستخدام للمبيدات 50٪.
وأشارت وزيرة البيئة المصرية إلى الحرص على تحقيق تقدم في هدف الحلول القائمة على الطبيعة والمدخل القائم على النظام البيئي، ضمن اهتمامها بالربط بين المناخ والتنوع البيولوجي .
وهو ما دفعها لتخصيص يوم كامل خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP27 لاتاحة الفرصة لجمع المهتمين بالمجالين، وإطلاق مبادرة عالمية بالتعاون مع ألمانيا حول الحلول القائمة على الطبيعة ENACT، وحشد بعض الاستثمارات الخضراء في هذا المجال، لتمهيد الطريق لطرح لمناقشة هذا الشأن في مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 بمونتريال.
جاء ذلك ضمن سلسلة لقاءاتها الثنائية على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي COP15 بكندا، حيث ناقشتا النقاط الخلافية بين عدد من الدول في مفاوضات الإطار العالمي للتنوع البيولوجي المنتظر صدوره عن المؤتمر، وخاصة الجزء المتعلق بإنشاء صندوق عالمى لتمويل التنوع البيولوجي.
أكدت ” فؤاد” أن المفاوضات أظهرت أهمية وجود صندوق عالمي مستقل للتنوع البيولوجي، واعتبرتها فكرة جيدة كآلية تمويلية ستساهم في تنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠، ورفع الطموح به، مما يتطلب كيان مستقل يعمل على تحقيق الأهداف الطموحة لهذا الإطار بتمويلات جديدة.
وأشارت إلى أن تمسك بعض الدول بالاستمرار في العمل من خلال مرفق البيئة العالمي GEF كآلية تمويلية حالية، يتطلب النظر لعدد من الاعتبارات، ومنها خلق نافذة مستقلة لتمويل التنوع البيولوجي تحت مظلة مرفق البيئة العالمي، تكون ذات إطار حاكم يتيح التوازن في عملية صنع القرار بين الدول النامية والمتقدمة، ويتيح إمكانية الوصول للتمويل بمعايير عادلة تتناسب مع التزامات الدول لتنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، والابلاغ المباشر لمؤتمر التنوع البيولوجي، موضحة انه سيتم مناقشة انشاء صندوق عالمي للتنوع البيولوجي خلال ٢٠٢٥/٢٠٢٣، بشكل أكثر تفصيلا يشمل نظم الرقابة والابلاغ وبناء القدرات.
ومن جانبها، أكدت وزيرة البيئة البريطانية على أهمية الوصول لتوافقات بين الدول في النقاط محل الخلاف، وخاصة فيما يخص آليات التمويل بما يمنح مزيد من الثقة للدول المانحة في وضع مزيد من التمويلات للتنوع البيولوجي، مشيدة بالدور المصري الكندى في قيادة مشاورات الإطار العالمي للتنوع البيولوجي.