مدير مستشفى الصدر بالعباسية فى حوار خاص لنافذة مصر البلد
“عيد “: روشتة سريعة للوقاية من نزلات البرد والعواصف الترابية
أجرت الحوار سماح سعيد :
مع دخول فصل الشتاء تكُثر حالات الإصابة بنزلات البرد ، فى الغالب تصاحبها حساسية الصدر والكحة التى نعانى منها طوال الموسم ، لذا توجهنا إلى مستشفى الصدر بالعباسية وهو أشهر مستشفى متخصص فى تشخيص وعلاج الأمراض الصدرية لخدمة مرضى الجهاز التنفسى بمحافظة القاهرة وضواحيها .
وعلى الفور إستقبلنا الدكتور محمد عيد عبد الباسط مدير عام مستشفى الأمراض الصدرية بالعباسية دون موعد مسبق ، مبدياً كل الترحاب والتعاون لإجراء هذا الحوار لموقع نافذة مصر البلد ، لكى يطمأن المرضى وللرد على بعض التساؤلات التى تدور بأذهاننا ، إليكم نص الحوار :
_ما هى النصائح العامة للتلاميذ والطلبة أو أى شخص يتعرض لتيارات هواء باردة فى الصباح ؟
عدم الخروج مباشرة بعد الإستحمام ، وشرب كوب من المياه الباردة ( مياه الصنبور أو المضافة إليها القليل من المياه الباردة ) حتى تستطيع حرارة الجسم أن تعادل درجة الحرارة الخارجية ، وكذلك نرتدي الملابس الثقيلة بالتدريج مع إنخفاض درجات الحرارة لتفادى الإصابة بنزلات البرد .
_وفى حالة حدوث الإصابة بنزلات شعبية المصاحبة لأدوار البرد ما الأغذية & التى يجب تجنبها ؟
السمك ، البيض ، الزبادى ، ومنتجات الألبان ، المانجو ، الفراولة ، والشيكولاتة ، والفول السودانى ، والروائح النفاذة مثل الكيمياويات والعطور المركبة ، والإبتعاد عن الأتربة ، والإقلاع عن التدخين ، حتى لا تتفاقم الأزمات الشُعبية .
_أفضل الأدوية وأكثرها فاعلية للعلاج هل البخاخات أم الأدوية عن طريق الفم ؟
حسب كل حالة مرضية ، ولكن البخاخات أكثر أمانا وفاعلية ، لإنها بمثابة علاج موضعى مثل المراهم او القطرة للعيون حيث تدخل مباشرة على الشعب الهوائية عن طريق الإستنشاق بالفم وتعمل كمضاد للإلتهابات الشعبية .
_إذن لماذا كان أهالينا زمان يصابوا بالذعر عن يكتب الطبيب البخاخة كعلاج ؟
هى موروثات ثقافية وإجتماعية خاطئة ، ولكن البخاخات الصدرية أفضل وأسرع علاج للنزلات الشعبية وحساسية الصدر .
_ما هى أصعب الأمراض الصدرية ؟
كلما كانت الإصابة فى الجهاز التنفسى العلوى يكون الأمر أسهل فى العلاج ولا يحتاج إلى وقت طويل للعلاج على سبيل المثال (إلتهابات الجيوب الأنفية والحلق ) ، أما أمراض الجهاز التنفسى السفلى فهى أصعبهم فى العلاج لأنها تستغرق وقتا أطول فى العلاج مثل (النزلات الشعبية وحساسية الصدر ) .
_هل يوجد مرض صدرى ليس له علاج ؟
لا يوجد مرض ليس له علاج على الإطلاق ، كل مرض فى الدنيا له علاج ، قاطعته قائلة حتى الدرن (السل الرئوى ) ، رد قائلا : حتى الدرن فهناك نوعان منه ، أولهما درن أولى ، والثانى درن مقاوم للأدوية الأولية وهذا أصعب درجاته حيث يلزم لعلاجه البقاء فى المستشفى لمدة ٢٤ شهرا .
_نصائحك لمرضى جهاز التنفسى خصوصا ؟
تناول الوجبات فى أوقاتها المعتادة ، فعلى سبيل المثال لا يصح أن يتحرك مرضى الجهاز التنفسى أو حساسية الصدر دون تناول وجبة الفطور لأن الجسم يكون بحاجة إلى طاقة يستهلكها وهو ما يؤثر سلبا عليه ، وكذلك باقى الوجبات .
• الحرص على تناول السلاطة .
• متابعة الأرصاد الجوية بصفة مستمرة .
• تناول الأدوية فى مواعيدها وعدم التوقف عن تناولها بمجرد شعور المريض بالتحسن .
• متابعة الطبيب المعالج بشكل دورى كل شهرين على الأكثر .
• التوجه مباشرة إلى أقرب مستشفى للصدر فى حالة الإصابة بالنزلات الشٌعبية .
_فى حالة العوصف المثيرة للرياح والأتربة ماذا يفعل مريض الصدر ؟
تجنب الخروج فى تلك الموجات لانها بالتأكيد لها تأثير سيئ للغاية على مريض الحساسية والصدر عامة ، وإذا أضطر للخروج يُنصح بإرتداء الكمامات ، أنها الثقافة الغائبة بالرغم من أهميتها ولكنها ظهرت وبشدة أوقات التوعية بنفلونزا الخنازير ، ولكن. كعادتنا لا نتجب أبدا المرض ولا نتحرك إلا بعد وقوع الكارثة .
_كم الطاقة الإستيعابية للمستشفى ؟
عدد الأسرة فى المستشفى بلغ 457 سريرا ، ونسبة الإشغال 100% دائما ، وهذه الطاقة لا تفى بخدمة المرضى فى ظل تنامى اعدادهم خاصة فى فصل الشتاء ، حيث يصل عدد المترددين يوميا على المستشفى أكثر من 800 مريض ما بين العيادات الخارجية والإستقبال .
_وما الحل إذن لإستيعاب أكبر عدد ممكن من المرضى؟
الحل يأتي من خلال إنشاء مزيد من المستشفيات الصدرية لإنه ليست المشكلة فى إدارة المستشفى وإنما فى عدم سعة طاقتها ، خاصة وإن مستشفى العمرانية بالهرم تحت التجديد وهو ما يمثل عبئا علينا بسبب الضغط والزحام الشديد بعد توافد مرضى سكان محافظة الجيزة إلينا.