كارثة تهدد الأمة احذروها!!
بقلم سماح سعيد:
وسط المشكلات الحياتية التي تحاصر مجتمعنا تنمو وتتزايد مشكلة الإدمان كواحدة من أهم وأخطر المشكلات التي بانت تواجهنا، إنه أشبه بالمرض الخبيث الذى يستعصى علينا علاجه وان لم نتكاتف ونتعاون للقضاء هذا الشبح الذي بات يهدد شبابنا وبيوتنا ومجتمعنا سيقضى على الأخضر واليابس.
إدمان الشباب كارثة ومشكلة خطيرة تهدد أمة بأكملها و تقضي على أمال وطموحات أجيال وتقود المجتمع نحو فوهة البركان ، وهناك نوعان من الادمان ، ادمان سلوكی مثل حب الشراء والأكل والإنترنت وغيرها من العادات السلوكية، والثانى هو الإدمان المادی مثل المخدرات بأنواعها وإن اختلفت المسميات ما بين هيروين وكوكايين وما إلى غير ذلك ليتربع على عرشهم الترامادول.
بلغ عدد المدمنين في مصر 2,5 مليون مدمن بداية من سن ال9 سنوات، وهناك العديد من الأسباب وراء ظاهرة الإدمان سواء فراغ الشباب رغبتهم نحو تجربة كل ما هو جديد،و أصحاب السوء والتفك الأسرى والتربية غير السليمة و ضعف الوازع الديني، وكذلك التنشئةالاجتماعية الخاطئة والفقر والجهل والبطالة ومحاولة الهروب من الواقع.
الإدمان هو مرض نفسي قبل أن يكون جسدى ونتائجه كارثية حيث يتحول فيه الشاب او الشابة إلى إنسان مغيب عن الواقع عاجز عن أداء واجباتهم سواء تجاه أنفسهم أو أسرهم أو مجتمعهم هذا إلى جانب التغيرات السلوكية التي تصيبهم مثل العصبية من أبسط الأمور و الميل إلى العزلة والوحدة بل وقد تصل إلى حد ارتكاب الجرائم مثل السرقة أو القتل.
المدمن هو إنسان ضحية ظروف وبيئة ومجتمع ويجب علينا التخلى عن النظرة الدونية وعدم التعامل معه على إنه شخص غير مرغوب فى المجتمع ولا يستحق الحياة، بل يجب أن نكون أكثر فاعلية ومشاركة في القضايا المجتمعية ، فالأسرة يجب عليها أولاً مواجهة المشكلة سواء أمام نفسها أو المجتمع للخروج من هذا المأزق الذي يعتبره الكثيرون فضيحة و ينبغي التستر عليها ، وكذلك يجب على على الدولة القيام بدورها على الوجه الأمثل بكل مؤسساتها من خلال الإعلام والتوعية وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمدمن حتى لا يتعرض لمافيا المصحات النفسية.
فالشباب هم عماد المجتمع ينبغي علينا الاهتمام بهم وحل مشكلاتهم، وهم حجر الزاوية الأول في عجلة التنمية لأى مجتمع ويجب علينا الاستفادة منهم في المجتمع ليكونوا قوة فعالة بدلا من أن يكونوا عبء على أسرهم وعلى مجتمعهم، فى النهاية اعرف ان المشكلات كثيرة والتحديات أصعب ولكني أدق ناقوس الخطر واطالب بسرعة تضافر الجهود سواء من جانب الحكومة أو المجتمع المدني لحل تلك المشكلة التى تواجه قطاع عريض من الشباب لتنهى حياته أما بالسجن أو الموت .