بقلم سماح سعيد:
ساعات ويفارقنا عام مضى من عمرنا بما فيه من فرح وحزن وسعادة وشقاء ، يحمل فى طياته الكثير والكثير من المشاعر المختلفة و الأحداث سواء كانت جميلة بالنسبة للبعض أو سيئة لدى الآخرين على المستوى الشخصى أو الصعيد المجتمعى ، تعددت السنوات والرحيل واحد .
وقناعتى الشخصية أن حياة الإنسان لا تحسب ابدا بعدد السنوات أو حتى بعمره بل بجحم نجاحاته وإنجازاته سواء على المستوى المهنى أو العلمي أو الأسري ،فقد تكون هناك لدينا سنة أو تاريخ معين أو لحظات جميلة تكفيك أن تعيش على ذكرها عمرًا كاملًا ، وقد تمر علينا عشرات السنين دون أن تعى ملامحها لأنها بالنسبة لنا مجرد رقم ، ويرجع ذلك لفقدان الأمل فى تحقيق أى إنجاز حتى لو كان تافهًا أو إفتقارك و كسلك للسعى وراء آمالً وطموح قد تجعل تفتخر بنشوة الوصول إليها .
علينا مع بداية كل عام جديد إعداد كشف حساب لجرد ما أنجزناه وما لم نحققه حتى الآن ومن أخطأنا بحقه ؟لنسرع ونعتذر له ، من أخطأ بحقنا ؟ وهل ألتمسنا له الأعذار الكافية حتى نعيده إلى حياتنا أم نغلق نوافذ قلوبنا المطلة عليه وللأبد ؟ ، حاسب نفسك قبل أن تحاسب الآخرين ربما كان العيب فيك وليس فيهم لإننا فى النهاية بشر ولسنا ملائكة .
هذا الكشف يجب أن يكتب بكل حيادية وموضوعية حتى نستطيع أن نتعرف على أوجه القصور لدينا ونحاول معالجتها ، وحينما نحلل تلك التجارب والعلاقات الإنسانية علينا أن نعى أن لا شئ ينسى فى حياتنا ،فذاكرتنا تأبى النسيان و كما ينص قانون الطبيعة على أن “المادة لا تفنى ولا تستحدث من عدم ” كذلك كل ما نمر به من تجارب وخبرات حياتية غير قابلة للإندثار ، كل ما فى الأمر إننا نطمسها تحت سطح الوعى لإستحداث أشكال جديدة من حياتنا وعلاقات سليمة بما تؤهلنا لإستكمال مواصلة مشوارنا .
وخير ما أختتم به مقالى هو دعائى لى ولكم بأن يجعل الله القادم أجمل بكرمه وعطفه علينا وأن يجعله عاماً زاخرا بالنجاحات والأفراح ويقينا شر ما كتب ، وكل لحظة وأتم بخير.