“TREFLE” يكرم المستفيدين من البرنامج التدريبي لتدريس اللغة الفرنسية بالمدارس
كتبت سماح سعيد:
قال مارك باريتي سفير فرنسا بالقاهرة:” إن وزارة التعليم المصرية تجري حاليًا إصلاحات واسعة من أجل تطوير المنظومة التعليمية، من خلال التحول من المحور 1.0 (EDU 1.0) لتطوير التعليم إلى المحور 2.0 (EDU 2.0)، الذي يتضمن تدعيم تعليم لغة أجنبية ثانية في مراحل التعليم المدرسي.
وأوضح أنه في عام 2020، وقعت الحكومة والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) اتفاقية شراكة تنص على مساندة فرنسا لبرامج تعليم اللغة الفرنسية بالمدارس الحكومية المصرية.
وذلك من خلال مرافقة تطوير المناهج الدراسية للغة الفرنسية كإحدى اللغات الحية وكذلك تطوير أنظمة تقييم المدرسين من خلال برامج تدريبية لصالح 13 ألف معلم وموجه للغة الفرنسية بالمدارس الحكومية من أجل تدعيم كفاءاتهم المهنية”.
وأشار إلى الشراكة الثنائية لصالح دعم تعليم اللغة الفرنسية في مصر التي تأتي في إطار مرافقة محور 2.0 المتعلق بالإصلاحات التعليمية، والذي تنفذه وزارة التعليم المصرية.
وأكد أنه بمقتضى هذه الإصلاحات، سيكون تعليم اللغة الفرنسية إجباريًا كلغة ثانية ابتداءً من الصف الأول الإعدادي، وأنه بالنسبة لسفارة فرنسا في مصر، فإن مرافقة تطوير تعليم اللغة الفرنسية في مصر وتوفير برامج تدريبية في هذا الشأن يعد أولوية بالنسبة لفرنسا.
ووجه الشكر للدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم لدعمه الدائم لنجاح هذا المشروع، مؤكدًا أن هذه الاحتفالية ما هي إلا تكريمًا لمساندته الثابتة للمشروع.
كما وجه السفير التحية للعمل الذي أنجزته فرق العمل بالمشروع على المستوى الإداري ومستوى الموجهين والمنسقين والمعلمين في كل المحافظات المصرية نظرًا لالتزامهم القوي في هذا المشروع.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير التربية والتعليم ، احتفالية مشروع دعم تدريس اللغة الفرنسية بالمدارس الحكومية “ترفل” (TREFLE).
وفي كلمته، أعرب ” حجازي “عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية، مؤكدًا أن تنفيذ مشروع دعم تدريس اللغة الفرنسية بالمدارس الحكومية “ترفل”(TREFLE) يؤكد على عمق العلاقات المتميزة التي تربط مصر بفرنسا.
والتي اكتسبت مزيدًا من قوة الدفع بتوجيهات رئيس الجمهورية؛ لدعم مسيرة العلاقات بين البلدين الصديقين على نحو بنّاء وإيجابي.
وقال : أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا لتعزيز التعاون مع فرنسا في مختلف المجالات، لاسيما فيما يتعلق بنقل الخبرات والتكنولوجيا الفرنسية العريقة في كافة المجالات التنموية إلى مصر.
وأشار إلى أن مشروع دعم تدريس اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية (TREFLE) هو إحدى ثمار تعزيز التعاون بين الجانبين.
من خلال الدعم الذي قدمته سفارة فرنسا والوكالة الفرنسية للتنمية للوصول إلى هذا اليوم الذي نحتفل فيه بنجاح هذا المشروع، والذي شرُفت بمتابعته منذ البداية”.
وأوضح أن هذا المشروع يعد استكمالًا لما تم البدء فيه منذ عام 2018 للتوسع في تدريب معلمي اللغة الفرنسية.
كما أشار إلى أن الوزارة تتلقى دائمًا من السادة المعلمين ردود أفعال مبشرة، وإشارات إيجابية حول التدريبات المقدمة من قبل المشروع لتطوير مستوى اللغة لديهم، وتطوير أدائهم بشكل عام.
وتابع قائلا : “إنه نظرًا للأهمية التي توليها وزارة التربية والتعليم لاستمرار تطوير المناهج.
حيث تقدم بالشكر لكافة القائمين على المشروع لدعم تطوير مناهج اللغة الفرنسية، ووضع اللمسات الأخيرة على المنهج الجديد، وتخطيط أنشطة التدريس.
كما قال : حيث إن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بالتحول الرقمي، ودمج التكنولوجيا في المنظومة التعليمية؛ كان من الضروري أن يكون أحد أهداف المشروع هو توفير الموارد التعليمية .
إضافة إلى تطوير منصة على الإنترنت لتدريب معلمي اللغة الفرنسية؛ الأمر الذي كان له أثر إيجابي على السادة المتدربين.
وأكد لا تدخر جهدًا من أجل تمكين كافة المهتمين باللغة الفرنسية من تحسين مستوياتهم، وتحفيز السادة المعلمين من أجل رفع كفاءتهم المهنية.
وهنّأ المتدربين من معلمي وموجهي اللغة الفرنسية بهذا اليوم،متوجها بالشكر لهم على جهودهم المخلصة والمتميزة في تعليم أبنائنا مهارات استخدام اللغة الفرنسية التي هي لغة شعب عظيم يتميز بالأصالة والعراقة.
ودعاهم إلى الارتقاء بمهاراتهم، وتوظيف التقنيات الرقمية في مجال التدريس لجذب أبنائنا إلى إتقان مهارات تلك اللغة.
مع مراعاة تخطيط الحصة بشكل تفاعلي يسمح بالتطبيق الفعلي لمهارات اللغة، ويساعد على اكتساب الطلاب لتلك المهارات بشكل أمثل، وينمي أيضًا مهارات التعلم الذاتي لديهم.
كما أشار إلى أنهم يقومون بدور عظيم ليس في تعليم اللغة الفرنسية لأبنائنا فحسب، وهو مد الجسور الثقافية والحضارية وتوطيد أواصر العلاقات بين شعبين عريقين، المصري و الفرنسي.
كما أعرب عن تقديره البالغ لجهود “الوكالة الفرنسية للتنمية” من أجل دعم مصر بشكل حثيث، ومستمر في شتى المجالات.
من خلال الاستراتيجية الجديدة التي انتهجتها منذ عام 2021 بالوقوف جنبًا إلى جنب مع شركائها؛ بهدف تحقيق الأهداف طويلة الأجل للوصول إلى التنمية الشاملة .
واختتم كلمته بتقديم الشكر والتقدير لسفير فرنسا في القاهرة، ومسئولي المعهد الفرنسي على الدعم والتنسيق المستمر بين كافة الجهات المعنية للمساهمة في تحسين مستوى المعلمين والطلاب الدارسين للغة الفرنسية .
كما أكد حرص الوزارة على تعزيز التعاون مع الجانب الفرنسي؛ لدعم وتعزيز التعاون العلمي والثقافي والذي يمتد لسنوات طويلة.
كما تقدم بالشكر الجزيل لكافة القيادات التربوية والعاملين بالتربية والتعليم على دعمهم الصادق لهذا المشروع، وجهودهم الدءوبة من أجل تحقيق أهدافه.
وخلال الاحتفالية، سلَّم شهادات إتمام البرامج التدريبية لمديري الأكاديميات التعليمية بالـ 27 محافظة.
ل 507 معلم وموجه للغة الفرنسية والذين استفادوا من مشروع “ترفل” وسيقومون بدورهم بتدريب 13000 معلم وموجه آخرين للغة الفرنسية من خلال المرحلة المقبلة.
جدير بالذكر أن هذه الإصلاحات التعليمية ستدخل حيز التنفيذ ابتداءً من العام الدراسي 2024 / 2025 لصالح ما يقرب من 3 ملايين طالب يستفيدون من برامج تعليمية للغة الفرنسية بالمدارس .
الذي يعد ثمار اتفاقية الشراكة المصرية ـ الفرنسية في المجال التعليمي الموقعة في 2020، والتي تنظمها السفارة الفرنسية بمقرها بالقاهرة.
بحضور كليمانس فيدال دي لا بلاش مدير عام للوكالة الفرنسية للتنمية في مصر، وبيير فرانسوا موريس المدير العام لفرنسا الدولية للتعليم.
وماري كارولين ميسيير المدير العام لشبكة “كانوبي”، وعدد من مسئولي الشبكة الدولية لتعليم الفرنسية من شبكة “كانوبي” .
ومسئولي الوكالة الفرنسية للتنمية، و المعهد الفرنسي ، وموجهي ومعلمي اللغة الفرنسية .
ومطوري مناهج اللغة الفرنسية، وعدد من المهتمين بالفرانكفونية في مصر، ولفيف من قيادات وزارة التربية والتعليم.