سيجارة الموت
بقلم سماح سعيد:
كان لى شرف حضور احتفالية وزارة الصحة باليوم العالمى للإقلاع عن التدخين والذى يوافق 31 مايو من كل عام فى أحد فنادق القاهرة ، تحدث خلالها نخبة من الأطباء المهتمين بهذه القضية فى مقدمتهم الدكتورة منن عبد المقصود الأمين العام للصحة النفسية، والدكتور وجدى أمين مدير الإدارة العامة للأمراض الصدرية ،والدكتورة راندا أبو النجا مسئول الأمراض السارية بمكتب منظمة الصحة العالمية ، والدكتورة سحر لبيب مدير مكافحة التدخين .
المتحدثون قدموا إلينا فى تلك الندوة العلمية وجبة دسمة من المعلومات القيمة والمفيدة لدق نواقيس الخطر بأضرار التدخين على الصحة العامة للإنسان.
فالتدخين هو السرطان المدمر للإنسان سواء صحيا أو اقتصاديا اواجتماعيا أو بيئية، البداية تكون حبا للتقليد لدى غالبية الشباب سواء لأحد أفراد الأسرة و الأصحاب وكذلك مشاهد الدراما التى تحث على ذلك ، ليصل فى النهاية إلى حالة من إدمان السجائر وهى السبب الرئيسى فى الطريق إلى عالم المخدرات فيما بعد .
التدخين يتسبب فى وفاة 8 ملايين سنويا منهم 200ألف مصرى ،هذا إلى جانب الأمراض الناتجة عنه ، و منها السدة الرئوية والأمراض الصدرية مثل الدرن، وفى النهاية تعطي لنا شخصا غير منتج بل أصبح مستهلكا صحيا وماديا وعبئا على المجتمع واسرته ،بدلا من يكون مواطنا صالحا و قادرا على تحمل مسئولياته تجاه نفسه أولا ثم من حوله بعد ذلك .
هل تعرف أن مصر تستهلك سنويًا ما قيمته 90 مليار جنيه سنويا فى التبغ ، وهو ما يعنى احتراق تلك المليارات فى دولة تعانى من أزمات اقتصادية ومشكلات اجتماعية جمة ، لذا يجب علينا جميعا نشر الوعى بخطورة هذه القضية و على صناع القرار أيضا العمل علي وقف إعلانات التدخين ومنع المشاهد الدرامية الذى تحث على ذلك وتبث السم فى العسل ، إضافة إلى ضرورة توفير الخدمة فى وحدات الرعاية للتيسير على المريض اللجوء إليهم، وقد اتاحت وزارة الصحة والسكان الرقم الساخن 16805 لمساعدة المريض ومحاولة انتشاله من براثن الإدمان.