وزيرة البيئة ومنظمة الفاو يبحثان مشروعات التكيف
كتبت سماح سعيد:
دعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة( الفاو ) للمشاركة في المنتدى الوطني الأول للاستثمار البيئي والمناخي في يوليو القادم تحت رعاية رئيس الجمهورية وبحضور رئيس مجلس الوزراء.
والذي سيحول الحوار حول البيئة إلى طريق لجذب مزيد من الاستثمارات للدولة وتوفير فرص عمل خضراء.
حيث سيعرض فرص الاستثمار الواعدة في عدد من المجالات مثل البيوجاز والوقود الحيوي وتحويل المخلفات لطاقة، وأيضا المحميات.
جاء ذلك خلال لقاء التقت وزيرة البيئة مع عبد الحكيم الواعر مساعد المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) والممثل الإقليمي للمنظمة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا والوفد المرافق له، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات مشروعات التكيف وربط تغير المناخ والتنوع البيولوجي واستخدام الأراضي والمجتمعات المحلية.
في بداية اللقاء، رحبت الدكتورة ياسمين فؤاد بممثل منظمة الفاو، معربة عن شكر الحكومة المصرية للمنظمة على التحالف البناء والمميز في إعداد مؤتمر المناخ COP27، واعتبرتها شريك مهم في النجاح المحقق، خاصة في إعداد والخروج بمبادرة الغذاء والزراعة للتحول المستدام FAST، والدعم الفني في تقديم مأكولات منخفضة الكربون لأول مرة في تاريخ مؤتمرات المناخ.
وأكدت تطلعها للتعاون مع المنظمة في البناء على الشراكة القائمة في الملف المشترك بين المنظمة والوزارة ومرفق البيئة العالمي في مشروعات التكيف والأمن الغذائي، من خلال التوجه لإشراك القطاع الخاص بالعمل على مشروع للتكيف يتعلق بإدارة استخدامات الأراضي بالشراكة مع القطاع الخاص لدعم صغار المزارعين وربات البيوت، مع تحقيق هدف التخفيف قَفي الوقت ذاته بتقليل الانبعاثات من قطاع الزراعة.
وأشارت إلى أنه فرصة واعدة للتعاون المشترك في الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي واستخدامات الأراضي والمجتمعات المحلية.
وأوضحت أن مصر تولت مهمة قيادة العالم للربط بين المناخ والتنوع البيولوجي من خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP27 وتخصيص يوم له لأول مرة، وأيضا بقيادة مشتركة مع كندا لمفاوضات الإطار العالمي للتنوع البيولوجي في مؤتمر التنوع البيولوجي COP15.
كما أكدت السعى لتنفيذ مشروع يربط تغير المناخ والتنوع البيولوجي واستخدام الأراضى والمجتمعات المحلية، وربط هذا بتحقيق احد أهداف الإعلان 30٪ من الأراضي والمياه مناطق محمية بحلول 2030.
كما أشارت إلى اهتمام وزارة البيئة بدمج المجتمعات المحلية في صون الموارد الطبيعية وإدارة المناطق المحمية وخلق فرص عمل لهم بها، مما دفعها لإطلاق حملة “حكاوي من ناسها” لإقامة حوار للمجتمعات المحلية، بهدف الحفاظ على تراثهم وتقاليدهم عاداتهم، وذلك في 11 قبيلة تعيش داخل المحميات الطبيعية، و للتأكيد على فكرة ان السياحة البيئية لا تقتصر على المكان فقط ولكن أيضا حياة سكانه وعلاقتهم بالطبيعة المحيطة التي نتج عنها ارثهم الثقافي والفني.
كما أوضحت إمكانية التعاون في دعم هذه المجتمعات التي يعمل بعضها بالزراعة لتعزيز قدراتهم على صون التنوع البيولوجي ومواجهة آثار تغير المناخ.
ومن جانبه، أعرب الممثل الإقليمي لمنظمة الفاو، عن تطلعه لمزيد من التعاون مع وزارة البيئة، خاصة بعد النجاح المحقق في مؤتمر المناخ COP27 في الربط بين المشكلات البيئية والمناخ، والبناء عليه لتحقيق مزيد من النجاح في مؤتمر المناخ القادم COP28.
وشدد على أن مصر من الدول ذات الأولوية للمنظمة للتعاون والشراكة في العديد من المجالات، في ظل الاستراتيجيات التي عملت على تطويرها المنظمة خلال السنوات الماضية في مجالات المناخ والتنوع البيولوجي وإدارة الأراضي.
ونوه إلى إمكانية الشراكة في مجالات جديدة واعدة ومنها تطوير النظام البيئي للواحات والتي ترتبط بشكل كبير بالمحميات الطبيعية وتحقيق استدامة سبل المعيشة للمجتمعات المحلية.
وأيضا التعاون في مجال مخلفات الطعام والحد من اهداره، بالإضافة إلى التعاون في الاستفادة من المرحلة الجديدة لبرنامج الجاهزية لصندوق المناخ الأخضر المعني بتنفيذ الخطط الوطنية للتكيف 2024_2027.
وقد رحبت الوزيرة بامكانية التعاون في مبادرة تطوير النظام البيئي للواحات، وأيضا مجال مخلفات الطعام والحد من هدره خاصة في ظل إصدار مصر لأول قانون لإدارة المخلفات بأنواعها.
وشرحت دور وزارة البيئة التخطيطي والتنظيمي والرقابي في منظومة إدارة المخلفات والعمل على إشراك القطاع الخاص وتحديد الأدوار والمسئوليات.