وضع حجر الأساس لأكاديمية السويدي الفنية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
شهد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم ، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وضع حجر الأساس لإنشاء أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية،داخل منطقة السخنة المتكاملة .
وتهدف أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية لتقديم برامج للتعليم الفني المزدوج والتدريب المهني للعمالة الفنية وتأهيلها للعمل بالمشروعات الصناعية المقامة داخل المنطقة الصناعية بالسخنة.
و يأتي إنشاء الأكاديمية في إطار اهتمام المنطقة الاقتصادية بالمساهمة مع شركاء النجاح والتنمية إلى تأهيل عمالة فنية مدربة على أحدث التقنيات، وخاصة التي سيتم توظيفها بمعايير محددة تتناسب وتتواكب مع متطلبات المشروعات المقامة داخلها ومنها مشروعات الصناعات المكملة لمشروعات الوقود الأخضر.
وفي هذا السياق، أكد وزير التربية والتعليم أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية غيرت الصورة الذهنية فى المجتمع عن التعليم الفني، حيث أن الطالب أن يضمن وظيفته قبل التخرج، وله الحق في الالتحاق بالجامعات التكنولوجية دون معادلة والأكاديمية بعد إجراء المعادلة، فضلا عن زيادة الطلب من مختلف دول العالم على هؤلاء الخريجين.
وأضاف أن تطوير التعليم الفني جاء من خلال الشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص، مشيرا إلى أن الوزارة وحدها لن تستطيع القيام بهذا التغيير.
وأشار إلى أن الشراكة القوية مع القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني تمثل احدى أهم سياسات الوزارة وعلى رأس أولويات خطتها الاستراتيجية 2024 / 2029، بما يؤدى إلى تعظيم الموارد ويحقق الإنتاجية الأفضل.
وأشاد بالشراكة القوية مع مؤسسة السويدي وبنك مصر بهدف تطوير التعليم الفني،مؤكدا تدريب وتعليم الطلاب وإعدادهم للوظائف بشكل مختلف.
كما أشار إلى تدريبهم عمليا داخل المصانع، بالتوازي مع تنمية المهارات وتمكينهم من تعلم اللغات المختلفة و التواصل، وتحمل المسؤولية، وإدارة الذات.
ولفت إلى أن الوزارة تركز على إعداد هؤلاء الخريجين لتطوير ادائهم وامتلاكهم المهارات الشخصية التي تؤهلهم لوظائف المستقبل المتغيرة.
كما أضاف أنه تم توقيع عدة بروتوكولات مع بنك مصر لإنشاء 5 مدارس تكنولوجية.
ونوه إلى إنشاء مدرسة للعباقرة، بالتعاون مع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لتضم أفضل الطلاب المتفوقين من الصف الأول الثانوي بمدارس “stem” ومدرسة المتفوقين الثانوية بعين شمس، وسيكون هناك توأمة مع المدارس في مختلف دول العالم والجامعات.
كما لفت إلى مميزات أكاديمية السويدي أن الطلاب يدرسون داخل المنطقة الصناعية الاقتصادية في قناة السويس، موضحًا أن إنشاء مدرسة بمناهجها ونظم إدارتها و اختيار كوادر ذات مواصفات معينة و ترجمتها إلى إطار عام مناهج يليه إعداد وثائق نوعية ثم إعداد الكتب وتحديد إدارة المدرسة والجدول الزمني وتحديد نوعية الخريجين وكيفية الالتحاق بالمدرسة والمهارات التي يجب أن يمتلكها معلمو هذه المدرسة.
كما نوه أن إنشاء هذه النوعية من المدارس واستمرار تطويرها يعد إنجازًا لكل من شارك في هذا العمل.
وأوضح أن الطالب يحصل على شهادات دولية وشهادات معتمدة من وزارة التربية والتعليم، حيث إن الهدف هو إعداد الطالب لسوق العمل المصري والدولي.
كما أوضح الجهود المبذولة للارتقاء بمنظومة التعليم الفني ومن بينها هيئة “اتقان” للاعتماد والجودة وأكاديمية تدريب معلميهم .
ومن جانبه، صرح وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن أحد أهم أولوياتهم هو خلق فرص العمل وتأهيل العمالة الفنية لتوطين عدد من الصناعات المستهدفة ضمن رؤيتها الاستراتيجية التي تشمل 21 قطاعًا صناعيًّا وخدميًّا متنوعًا.
كما صرح أن إنشاء أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية يأتي ليستكمل جاهزية المنطقة الاقتصادية من قدرات من خلال تأهيل العمالة المدربة للمشروعات الصناعية واللوجستية المختلفة.
واستطرد أن الدارسة تعتمد على التدريب العملي بنسبة 80% في المصانع الشريكة و20% للتعليم النظري، وتقدم أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية برامج للتعليم الفني المزدوج والتدريب المهني للطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية مما يمثل قيمة مضافة للمنطقة الاقتصادية من خلال إعداد الكوادر البشرية المؤهلة وفق أعلى المستويات العالمية .
وتابع أن ذلك هو أحد دعائم المنطقة التي تعزز من تنافسيتها محلياً ودوليًّا من خلال سد فجوة المتطلبات الخاصة بالعمل في مشروعات الهيئة وشركاء نجاحها خاصةً الصناعات المستقبلية مثل الصناعات المكملة للوقود الأخضر من تصنيع محللات كهربائية وألواح شمسية وغيرها .
واستعرض تطلع المنطقة الاقتصادية لتكون مركز إقليمي لهذه الصناعة نظراً لما تملكه من إمكانات تمكنها من تصنيع الوقود الأخضر وتصديره وتموين السفن به.
وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن محافظ السويس، رحب الدكتور عبدالله رمضان نائبه بوزير التربية والتعليم الفني و رئيس الهيئة العامة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس و محمد الأتربى رئيس مجلس إدارة بنك مصر والمهندس أحمد السويدي رئيس مجلس أمناء السويدي إليكتريك مقدما لهم الشكر نيابة عن اللواء عبد المجيد صقر المحافظ ، للاشتراك في فعالية تدشين حجر الاساس لأكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية.
وأكد جهود الدولة لجذب الاستثمارات وتشجيها سواء الخاص سواء محلي أو أجنبي، وأن المنطقة الاقتصادية هي أمل مصر في تحقيق تقدم اقتصادي حقيقي يكون التعليم الفني هو حجر الأساس .
كما أكد أن وزارة التربية والتعليم الفني تستهدف النهوض بخدمات التعليم الفني وتطويرها كما تحظى محافظة السويس بالاهتمام الكبير وتعد أكاديمية السويدي بنك مصر هي بادرة ممتازة لدعم دور خلق العمالة المدربة وهو أحد المحفزات القوية لجذب الاستثمارات في الدولة.
وقال المهندس أحمد السويدي رئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدي إلكتريك :” أن إنشاء فرع جديد للأكاديمية يأتي في إطار رؤيتهم لدعم وتطوير منظومة التعليم الفني ، وكذلك توفير الكوادر البشرية المدربة وفق أحدث أنظمة التعليم العالمية. وذلك للعمل على تلبية الطلب المتزايد على هذا النوع من التعليم لسد احتياجات سوق العمل ودعم القطاع الصناعي بما يتماشى مع جهود الدولة في هذا الصدد.”
وبدوره أفاد محمد الأتربي رئيس مجلس إدارة بنك مصر ان المشاركة في إنشاء الأكاديمية في المنطقة الصناعية بالسخنة، تأتى انطلاقاً من دور البنك الرائد في مجال المسئولية المجتمعية باعتبارها إحدى أهم المحاور الرئيسية التي يؤمن بها، وحرصه على حصول الكوادر الشابة على خدمة تعليمية عالية الجودة، بما يسهم في توفير العمالة الفنية الماهرة المطلوبة لدعم المجالات والصناعات الاستراتيجية لرفع الإنتاجية والجودة، وذلك عن طريق الاستفادة من برامج التعليم الفني والتدريب المهني المبتكرة المقدمة وفقاً للمعايير الدولية المتقدمة، مع التركيز على منهجية الجدارات والكفاءات.
كما أفاد أن التعليم والشباب هما قاطرة النمو، وتطوير مهارات الكوادر الشابة بما يتواكب مع التطورات الناشئة على سوق العمل خاصة في ظل التطورات الموجودة على الساحة هو الحل الأمثل للنهوض بالمجتمعات، هذا ويحرص البنك دائماً على تشجيع الشراكات بين القطاعات المختلفة بالمجتمع حكومي وأهلي وخاص من خلال تقديم نموذج ناجح بالمجتمع للمساهمة الفعلية والحقيقية في تنميته، حيث إن قيم واستراتيجيات عمل البنك تعكس دائماً التزامنا بالتنمية المستدامة والرخاء.
ومن جانبه صرح المهندس محمد القماح، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي للتنمية الصناعية: “تتوج الأكاديمية خدمات المنطقة بتوفير الأيدي العاملة للمصانع والشركات العاملة في “السخنة360″ والذين تتاح لهم فرصة التدريب العملي في هذه المصانع، ومن خلال تأسيس أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية ويليها الجامعة التي من المخطط إنشاء فرعها الثاني هناك خلال الفترة المقبلة، ستصبح المنطقة ملتقى للتعليم الفني والتكنولوجي، مما يساهم في خلق مجتمع متكامل ودفع المزيد من الفرص الاستثمارية.”
وتابع قائلا :” نقوم بتطوير المشروع حاليا، وقد تم تشغيل مصنع محور الري المركزي (Pivot Irrigation) في السخنة 360 ويعمل بكفاءة وبكامل طاقته مما يقرب من عامين، والذي يعد الأول من نوعه لإنتاج نظم الري المحوري المركزي لتعظيم القيمة المضافة وتحقيق الاكتفاء الذاتي، هذا بالإضافة إلى عدد كبير من المشروعات التي جار العمل بها في المنطقة التي تمثل فرصة قيّمة للمستثمرين في ضوء المرافق والخدمات الذكية المتطورة التي تضمها فضلاً عن الموقع المتميز.”
كما قالت حنان الريحاني الأمين العام والرئيس التنفيذي لأكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية:” فخورون بافتتاح الفرع الرابع لأكاديمية السويدي الفنية بالمدينة الصناعية المتكاملة “السخنة 360 ” والذي يأتي تكليلاً لنجاح الأكاديمية على مدار السنوات الماضية في تلبية احتياجات سوق العمل من العمالة المدربة الماهرة، وترسيخ مفهوم جديد للتعليم الفني وفق أحدث المعايير العالمية.
جدير بالذكر و أن تعمل الأكاديمية بطاقة استيعابية 1350 طالب، بنظام الثلاث سنوات المزدوج، بالإضافة إلى برامج التدريب من أجل التشغيل ورفع كفاءة العمالة الحالية لأكثر من 200 متدرب سنوياً.”
ويأتى ذلك عقب فعاليات قمة تغير المناخ COP27 المنعقدة في مدينة شرم الشيخ نوفمبر الماضي، قد شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، توقيع اتفاقية إطارية بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومؤسسة السويدي إلكتريك وبنك مصر لإنشاء أكاديمية للتعليم الفني بتكلفة استثمارية تبلغ 45 مليون جنيه.
حيث يتم تمويل المشروع مناصفةً بين بنك مصر ومؤسسة السويدي إلكتريك.
كما وقعت أكاديمية السويدي الفنية (STA) برئاسة حنان الريحاني الرئيس التنفيذي للأكاديمية مذكرة تفاهم مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، تستهدف توفير الدعم اللازم من أجل رفع الكفاءة للعمالة الفنية في مشروعات الهيدروجين الأخضر والمجالات الأخرى مثل اللوجستيات والخدمات السياحية والحديد والصلب.
وتمكن الطرفين من تبادل الخبرات والمعلومات من أجل رصد احتياجات سوق العمل والمستثمرين ودعم العمالة لتوفير برامج تدريبية واسعة النطاق تنمي من مهارات القوى العاملة الحالية والمستهدفة لتوطين صناعة الهيدروجين الأخضر داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.